ذكرت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية أن الآلاف من المقاتلين الشيعة، الذين يحظون بدعم من إيران، غادروا سوريا للانضمام إلى صفوف القتال في العراق.
ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، مساء الخميس، عن مصادر دبلوماسية أمريكية قولها إن أكثر من ثلاثة آلاف من أفراد الميليشيات الشيعية الممولة من إيران ينتقلون من سوريا إلى العراق للمساعدة في وقف تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام «داعش» نحو بغداد.
وأوضحت المصادر أن توافد الشيعة على العراق بدأ الشهر الماضي، وازدادت كثافته خلال محاولات داعش للتقدم نحو بغداد الشهر الجاري.
ووفقا للصحيفة، أكد دبلوماسي أوروبي أن هؤلاء المقاتلين الشيعة «من ذوي الخبرة الذين يعرفون تنظيم داعش وتكتيكاته».
وبحسب الصحيفة، تردد أن الحرس الثوري الإيراني هو من أمر بنزوح المقاتلين الشيعة إلى العراق، وأن النظام الإيراني عين قائد فيلق القدس بالحرس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، رئيسا للعمليات في كل من العراق وسوريا.
وأضافت «وورلد تريبيون» أن عدد مقاتلي الشيعة الذين صدرت أوامر لهم بمغادرة سوريا غير معلوم، وأن المصادر الدبلوماسية قالت إن الحرس الثوري الإيراني يقود نحو 40 ألف مقاتل، بينهم 20 بالمائة ينتمون إلى حزب الله، والأخرون من أفغانستان وإيران والعراق واليمن.
وقال الدبلوماسيون إنه «عند هذه المرحلة، لم يكن هناك تأثير كبير على الحرب التي يخوضها الرئيس السوري بشار الأسد، لكن هناك مخاوف من جلب إيران للمزيد من المقاتلين الشيعة».