x

حسن شحاتة.. «حاصد الكؤوس.. باكي المونديال»

الخميس 19-06-2014 17:05 | كتب: عمرو الصاوي |
حسن شحاتة يرفع علامة النصر حسن شحاتة يرفع علامة النصر تصوير : other

حسن شحاتة، إسم لن تنساه كرة القدم المصرية لمدرب قد يكون الأفضل في تاريخها،المدرب الذي يبلغ الخميس، 70 عامًا، ارتبطت الكاميرات بمشهدين لن يفارقا الذاكرة عنه، حصد الكؤوس، والبكاء فرحًا بالفوز أو حزنًا على فقد فرصة الصعود إلى المونديال.

مدرب تمكن من تغيير عقيدة المنتخب الدفاعية إلى عقيدة هجومية أخرى، جعلت أي مصري مطمئن لمستوى منتخب بلاده حتى وهو يواجه البرازيل، و تحقيق 3 بطولات متتالية لكأس أفريقيا أعوام 2006، 2008، 2010، حتى وإن خسر فرصة الصعود إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا.

المدرب المؤقت الذي تم تعيينه خلفا للإيطالي ماركو تارديللي، بعد التعثر في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006، سرعان ما أثبت أنه صفقة ناجحة جدًا وتمكن من تحقيق نتائج مبهرة في المباريات الودية ليتم تعيينه مديرًا فنيًا لمنتخب مصر الأول بشكل نهائي.

وتمكن لاعب الزمالك السابق، من إعداد فريق من نتاج فريق منتخب فريق شوقي غريب الشاب الذي حصل على المركز الثالث في مونديال الشباب 2001، ومنتخب الشباب الذي كان يلعب تحت قيادته في النسخة التالية، في منتخب شاب تكون من لاعبين أمثال «عماد متعب، حسني عبد ربه، عمرو زكي،حسام غالي»، إضافة إلى نجوم الدوري المصري «محمد أبو تريكة ووائل جمعة وعصام الحضري»، وغيرهم، وتمكن هذا المنتخب من تحقيق كأس الأمم الأفريقية في 2006 للمرة الخامسة في تاريخ مصر والأولى منذ عام 1998،والتي أحرزت مصر لقبها لاخر مرة تحت قيادة المخضرم محمود الجوهري في 1998.

حسن شحاتة في كأس الأمم الأفريقية 2006

ولم يسلم شحاتة، من النقد بعد فوزه بالبطولة، حيث ثارت الاتهامات ضده بحجة أنه فاز بالبطولة نتيجة المساندة الجماهيرية الضخمة ، إضافة إلى تألق لاعبي الأهلي تحت قيادة مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي.

وتوقع العديد من المتابعين سقوط حسن شحاتة في أول اختبار له بعد ذلك، ولكن «المعلم» حسن شحاتة، كما أطلقت عليه جماهير الزمالك في المدرجات في سبعينيات القرن العشرين خيب آمال من ينتظرون سقوطه.

وتمكن من قيادة المنتخب بأداء مذهل، وصفه بعض الخبراء كـ«أفضل أداء لمنتخب مصري في بطولة على مدار التاريخ» ليحقق المنتخب المصري بطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثانية على التوالي، بعد أن حقق المنتخب الوطني انتصارات مدوية على كوت ديفوار وعلى منتخب الكاميرون في نهائي البطولة .

وجلس حسن شحاتة، على عرش أفريقيا للمرة الثانية كأفضل مدرب في القارة السمراء، وبدأت عيون المصريين تنظر إليه باعتباره عراب المنتخب إلى بطولة كأس العالم، البطولة التي حرم المصريون من الصعود إلى نهائيتها طويلًا، حيث لم يصل المنتخب المصري إلى نهائيات المونديال سوى مرتين عامى 1934 و1990.

حسن شحاتة بعد فوز المنتخب ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2008

وازداد سقف التوقعات، ووصلت مصر إلى مواجهة فاصلة امام منتخب الجزائر بدولة السودان بمدينة الخرطوم ، خسرها منتخب الفراعنة بهدف مقابل لا شيء أمام المنتخب الجزائري لتفشل مصر في بلوغ كأس العالم، وتظهر أمام الشاشات دموع حسن شحاتة الباكية.

حسن شحاتة يبكي

ولن تنسى ذاكرة المصريين الأداء المذهل الذي قدمه أبناء الفراعنة في كأس القارات حيث خسر الفريق بشرف أمام البرازيل بنتيجة 4-3 ، في مباراة ندية بين بطلين ، قبل أن يتمكن المنتخب من التغلب على بطل العالم وقتها المنتخب الإيطالي بهدف «حمص» قبل أن يسقط بشكل دراماتيكي أمام منتخب أمريكا في الجولة الثالثة.

ورغم انتهاء بطولة القارات بخروج الفراعنة ، وخروج المنتخب من تصفيات المونديال خالي الوفاض، إلا أن مشوار شحاتة مع منتخب مصر لم ينتهي بعد ، حيث قاد الفريق في كأس الأمم الأفريقية 2010 في أنجولا ونجح الفريق المتمرس من إضافة الكأس الثالثة على التوالي بعد الفوز على منتخب غانا في نهائي البطولة، لتحتفظ مصر بكأس البطولة بعد سلسلة من العروض القوية و الفوز والثأر بنتيجة «4-صفر» على الجزائر في الدور قبل النهائي.

حسن شحاتة يقوم بمحاكاة حركة اللاعبين داخل الملعب

ومثلت وقفات حسن شحاتة، على طرف الملعب هدفًا رئيسيًا للكاميرا، حيث كان يقوم بمحاكاة حركة اللاعبين خارج الملعب، ولسان حاله يقول: « لو كنت أنا..لكان هدفًا» في عدد من الصور التعبيرية عن شغف المدرب بكرة القدم .

ولم يكن حسن شحاتة كلاعب أقل منه كمدرب، فاللاعب الذي ولد يوم 19 يونيو 1947 في كفر الدوار في البحيرة بدلتا النيل .

انضم للزمالك عام 1966، فوجىء كما فوجىء المصريون جميعًا بهزيمة مصر في حرب يونيو 1967، والتي كتبت نهاية جيل كامل من لاعبي كرة القدم في مصر.

مادعاه إلى الانتقال إلى فريق كاظمة الكويتي الذي لعب بين صفوفه في الفترة من 1968 إلى 1973 .

وقاد شحاتة فريق كاظمة للترقي من الدرجة الثالثة للأولى في ثلاثة مواسم متتالية، كما انتقل إلى فريق العربي ليلعب بين صفوفه في كأس اسيا للأندية الأبطال ونجح في الفوز بجائزة أفضل لاعب في اسيا عام 1970.

قبل أن يعود مرة أخرى ألى نادي الزمالك ويلعب فيه من عام 1974 إلى 1983.

وأحرز شحاتة مع الزمالك لقب الدوري المصري الممتاز في موسم 1977- 1978 ولقب كأس مصر ثلاث مرات.

وفاز بلقب هداف الدوري العام مرتين عامي 1977 و1980 ، وشارك مع المنتخب المصري في كأس الأمم الافريقية ثلاث مرات في 1974 وحصل على جائزة أفضل لاعب و1976 و1980، كما نال وسام الرياضة من الرئيس المصري أنور السادات عام 1980.

بلاتر يكرم حسن شحاتة على مشواره كلاعب وكمدرب كرة القدم

وبعد 34 عام، وفي 2014، تلقى حسن شحاتة تكريم جديد بعد أن اختاره اختاره «فيفا»، ليكون شخصية العام عن القارة الإفريقية في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولى لكرة القدم «الكونجرس»، وتم تكريمه ، قبل انطلاق بطولة كأس العالم التي تقام فى البرازيل حاليَا خلال الفترة من 12 يونيو الجارى إلى 13 يوليو المقبل.

شحاتة، تسلم وسام الاستحقاق عن قارة أفريقيا من السويسرى جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي، في ذات الشهر الذي شهد ولادته، تقديرًا للإنجازات التى حققها على مدار مشواره الكروى لاعبًا ومدربًا تقديرًا لمشواره الرائع مع منتخب مصر وفوزه ببطولات الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية