x

القوات العراقية تقاتل خليطا هشا من تنظيمات متشددة تقودها «داعش»

الخميس 19-06-2014 15:51 | كتب: أ.ف.ب |
داعش في العراق داعش في العراق تصوير : other

تخوض القوات العراقية إلى جانب عناصر ينتمون إلى ميليشيات موالية للسلطة معارك مع خليط هش من تنظيمات متشددة تقودها جماعة «الدولة الاسلامية في العراق والشام» الشهير بـ«داعش» وتلقى دعما من عناصر في حزب «البعث» المنحل بينهم ضباط سابقون.

وعلى مدى أسبوع من المعارك، تمكنت هذه التنظيمات السنية الجهادية والسلفية من السيطرة على مناطق واسعة في شمال البلاد، أبرزها الموصل، مركز محافظة نينوى، وتكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين.

إلا أن القوات الحكومية نجحت في الأيام الثلاث الأخيرة مدعومة بمسلحين من ميليشيات شيعية موالية لها في استيعاب صدمة خسارة الموصل وتكريت، واستعادة المبادرة العسكرية عبر وقف الزحف نحو بغداد وتوجيه ضربات جوية وارسال تعزيزات إلى مناطق القتال.

وقال مصدر أمني في تصريح إن تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي تأسس في العراق «يشكل القوة الرئيسية المسيطرة والتي تقود الأمور ولا تسمح لأي تنظيم أخر بأن يشاركها القيادة».

وأضاف: «الثقل العسكري هو لهذا التنظيم، هناك تعاون مع تنظيمات أخرى مثل(جيش النقشبندية)و(جيش محمد)، رغم أن دورهم محدود في هذا الهجوم، وهناك تقاطع في ما بينهم حيال مسألة الصراع على السلطة».

وتابع «لا شك في أنه مهما قيل عن طبيعة المجموعات الإرهابية المقاتلة، فإن هذه المجموعات تتلقى أيضا الدعم اللوجستي والدعاية والتحريض من قبل عناصر من حزب البعث المنحل، وتحديدا المعارضون للعملية السياسية».

ويرى المصدر أن «هناك تعارضا ايديولوجيا بين هؤلاء والتنظيمات الجهادية إلا أنهم يدعمون في هذه المرحلة(داعش) من باب أن عدو عدوي صديقي، ويرون في هذه الفترة فرصة للانقضاض على النظام والحكومة، وربما العودة إلى الحكم في مرحلة لاحقة».

وانبثقت «الدولة الاسلامية في العراق والشام» عن «الدولة الاسلامية في العراق» الفرع العراقي لتنظيم القاعدة الذي يقوده ابو بكر البغدادي، علما ان التنظيم بتسميته الجديدة انفصل عن تنظيم القاعدة بعد وقوف الاخير إلى جانب «جبهة النصرة» التي تقاتل «الدولة الاسلامية» في سوريا.

ويقدر خبراء بما بين 5 آلاف و6 آلاف عدد مقاتلي هذا التنظيم في العراق و7 آلاف في سوريا، ومعظم هؤلاء يحملون الجنسية العراقية، ولكن قادتهم يأتون في أغلب الاحيان من الخارجويكونون قد قاتلوا من قبل في الشيشان وافغانستان، أو سوريا.

وظهرت في العراق منذ اجتياحه على اأدي قوات تحالف دولي قادته الولايات المتحدة، في 2003، العديد من التنظيمات الجهادية المتشددة الأخرى، التي قاتلت القوات الأمريكية قبيل انسحابها من البلاد نهاية 2011 لكنها شاركت أيضا في النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين 2006 و2008.

وبين هذه التنظيمات «جيش رجال الطريق النقشبندية» السني المتطرف والذي تشير تقارير إلى قربه من عزة ابراهيم الدوري، احد ابرز قيادات نظام صدام حسين.وهناك ايضا «جيش محمد» المقرب من حزب البعث، و«جيش المجهادين» وهي مجموعة جهادية تشكلت من عسكريين سابقين وبرز اسمها في معارك الفلوجة عام 2005، وبعيد سيطرة مسلحين على هذهالمدينة الواقعة على بعد 60 كلم غرب بغداد، بداية 2014.

ويقول الخبير العسكري، أنور محمود خلف الجبوري، وهو ضابط سابق إن تنظيمي «جيش أنصار السنة» السلفي الذي تبنى هجمات عديدة ضد القوات الأمريكية و«الجيش الإسلامي» السلفي أيضا الذي يضم ضباطا سابقين «يقاتلان اأضا القوات الحكومية في إطار الهجوم التي تتعرض له البلاد حاليا».

وتلعب العشائر العراقية دورا مهما في معارك الطرفين، حيث أنها غالبا ما تمارس نفوذها على المسلحين في منطقة معينة، فتتبنى حملهم للسلاح، أو تجبرهم على تركه، وقد دعا رئيس الوزراء نوري المالكي، الأربعاء، عشائر البلاد إلى نبذ المسلحين الذين يقاتلون القوات الحكومية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية