x

«رويترز»: «داعش» تستميل قلوب أهل الموصل بخفض الأسعار واحترام النساء

الخميس 19-06-2014 13:22 | كتب: رويترز |
داعش في العراق داعش في العراق تصوير : other

نشرت «رويترز» تقريرا عن «استمالة القلوب في الموصل» من قبل «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، «داعش» وذلك بعد مرور أكثر من أسبوع على استيلاء مسلحي «داعش» على المدينة الأكبر بشمال العراق وبدأ المقاتلون يستقرون في الأرض الجديدة التي سيطروا عليها وينشرون حكمهم فيها.

تقول «رويترز»: «يقود مقاتلو داعش الشرطة المسروقة ويجوبون بها شوارع الموصل وانتشروا في البنوك والمباني الحكومية».

ونقلت «رويترز» عن أحد سكان المدينة ويدعي هيثم عبدالسلام (50 عاما) وهو حداد قوله إنه استأنف العمل فيما بدأت الحياة في المدينة تتكيف على الأوضاع الجديدة، وأضاف أن مقاتلي التنظيم أزالوا الحواجز الضخمة ونقاط التفتيش من الشوارع ليخففوا من الزحام.

ومضى قائلا إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «يعاملنا معاملة جيدة. لا مضايقات ولا حتى للنساء. وأسعار المواد الغذائية تراجعت»، لكنه قال إن رواتب العاملين في الحكومة لم تدفع.

وحملة استمالة القلوب والعقول في الموصل تعكس النهج الذي تتبعه الدولة الإسلامية في العراق والشام في سوريا حيث استغلت الفراغ السياسي الذي خلفته الحرب الأهلية في بسط نفوذها على مزيد من الأراضي.

وتشير «رويترز» إلى أنه في مدينة الرقة السورية انتشر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب مقاتلي كتائب أخرى وبدأوا يوزعون المواد الغذائية والأموال على السكان، وما إن رسخ التنظيم قبضته على المدينة حتى بدأ ينصب محاكم لتطبيق الحدود كما طرد الكتائب التي ساعدته في السيطرة على الرقة ودمر أضرحة.

وفي الموصل لا تزال النساء يتجولن سافرات في الشوارع كما لم يقترب التنظيم من الكنائس ولا من مزارات منها مرقد النبي يونس.

لكن شهود عيان قالوا إن المتشددين هدموا ضريح الفيلسوف العربي ابن الأثير وأعلن التليفزيون الرسمي، الأربعاء، أن التنظيم هدد بالفعل بهدم مرقد النبي يونس خلال ثلاثة أيام.

وتقول «رويترز» إن التنظيم يتلقى مساعدة من البعثيين وجماعات سنية أخرى تختلف معه في رؤيته لإقامة خلافة إسلامية لكنها تشاركه الكراهية الشديدة للحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.

وقال عضو في جماعة الجيش الإسلامي وهي مجموعة مقاتلة صغيرة إن التنظيم وافق على إدارة المدينة بالتشاور مع كل الجماعات السنية عبر مجلس عسكري وإن كل القرارات ستكون بالتشاور.

وأضاف أن الفصائل المسلحة لا تزال تبحث عن مرشح لمنصب حاكم المدينة. ويعتقد أن من المرشحين الأوفر حظا عددا من القادة السابقين في جيش صدام حسين.

وقال فتحي كشمولة (45 عاما) أحد سكان الموصل إنه لم يستطع الهرب من المدينة عندما دخلها المتشددون لأنه لم يستطع نقل أشقائه الأربعة المقعدين. وأضاف أن الناس لم يتعرضوا لمضايقات من مقاتلي التنظيم لكنه قلق من المستقبل.

قال «نعيش في دوامة.. هذه بصراحة ليست الحياة التي نتمناها. معظم الناس هربوا لأنهم اعتقدوا أن مناطقهم ستتعرض للقصف بالمدفعية أو قذائف المورتر».

ولخص الأستاذ الجامعي أسامة حسن معاناة من بقوا في المدينة قائلا «نحن واقعون بين مطرقة الحكومة وسندان المتمردين».

وقال مسؤول أمني عراقي كبير مشارك في صناعة القرار لرويترز «لا توجد استراتيجية واضحة للحكومة العراقية لاستعادة الموصل».

وذكر أن أقل من مئة من مقاتلي التنظيم سيطروا على المدينة التي يسكنها مليونا مواطن مستغلين انهيار الجيش. وتخلى آلاف الجنود العراقيين عن مواقعهم عندما دخل مقاتلو التنظيم الموصل.

وقال المصدر طالبا عدم نشر اسمه «بعد أن سيطر (التنظيم) على المدينة بدأ يكسب تأييد الناس. فتحوا الطرق وأزالوا الحواجز لمساعدة الناس ولبعث رسالة لهم بأنهم يقفون إلى جانبهم وأنهم مختلفون عن الجيش».

وذكر المصدر الأمني أنه سيكون من المستحيل أن يستعيد الجيش السيطرة على الموصل دون دعم أمريكي مما سيعني أن يسيطر التنظيم على أراض تمتد من ساحل البحر المتوسط في غرب سوريا إلى شرق العراق على مقربة من بغداد.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية