x

«هيومان رايتس ووتش»: الأكراد يقترفون انتهاكات في سوريا

الخميس 19-06-2014 10:51 | كتب: رويترز |
قوات الأسد تقصف حلب بالبراميل المتفجرة قوات الأسد تقصف حلب بالبراميل المتفجرة تصوير : رويترز

قالت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، الخميس، في تقرير يوثق انتهاكات للأكراد بمناطق في شمال سوريا إنهم قاموا باعتقالات تعسفية ولم يجروا تحقيقات في حوادث قتل واختفاء خصوم سياسيين.

ويشرف حزب الاتحاد الديمقراطي وهو منبثق عن حزب العمال الكردستاني في تركيا المجاورة على ثلاثة جيوب للأكراد في شمال سوريا منذ عام 2012 عندما انسحبت القوات الحكومية السورية من هذه المناطق.

ولم يتسن لـ«رويترز» الاتصال على الفور بحزب الاتحاد الديمقراطي- الذي يشرف على إدارة محلية تضم محاكم وسجونا ومراكز للشرطة- للتعليق على التقرير الذي قال إن الحزب نفى أنه يحتجز معتقلين سياسيين.

وقالت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، في أول تقرير واف لها عن جيوب الأكراد إنه اتضح لها أنه جرى تجنيد الأطفال في صفوف قوة الشرطة وفي جناحها المسلح بحزب الاتحاد الديمقراطي. وقالت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها إن افراد المعارضة الكردية أدينوا أيضا في محاكمات تفتقر إلى النزاهة فيما يشكو معتقلون من تعرضهم لانتهاكات.

كان جيش الرئيس السوري بشار الأسد قد ترك الأكراد، وهم أكبر جماعة أقلية في سوريا تعرضت للاضطهاد زمنا طويلا على أيدي حكومة دمشق، وشأنهم.

وتحارب القوات الحكومية السورية وقوات حزب الاتحاد الديمقراطي جماعات إسلامية مثل جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام التي استولى مقاتلوها على أجزاء من العراق الأسبوع الماضي.

وقال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «هيومان رايتس ووتش»: «المناطق التي يديرها الأكراد في سوريا أكثر هدوءا من مناطق أخرى بالبلاد تعصف بها الحرب، إلا أن انتهاكات خطيرة لاتزال تقع. حزب الاتحاد الديمقراطي يمسك بزمام الأمور وبوسعه أن يوقف الانتهاكات».

وأعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، أيضا عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تقترفها الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة في البلاد منذ عام 2011. وقالت إن بعض هذه الانتهاكات ترقى إلى كونها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقال التقرير: «في الوقت الذي كانت فيه انتهاكات حقوق الإنسان التي يقترفها حزب الاتحاد الديمقراطي وقواته الأمنية أقل فظاعة وانتشارا إلا أنها خطيرة».

وقالت «هيومان رايتس ووتش» إن ممثلها زار معتقلين في منطقة الجزيرة في فبراير شباط الماضي وسمح له بالاتصال بمسؤولين ومعتقلين دون قيود وذلك في إطار أبحاثه الخاصة بالتقرير.

وقال التقرير إن شغله الشاغل هو المضايقات والاعتقالات التعسفية التي يتعرض لها الخصوم السياسيون الأكراد لحزب الاتحاد الديمقراطي.

وقال التقرير إن حزب الاتحاد الديمقراطي نفى أنه يحتجز معتقلين سياسيين وقال إن الرجال الذي وردت حالاتهم في تقرير «هيومان رايتس ووتش»، كانوا من المعتقلين في جرائم جنائية كالاتجار في المخدرات وشن هجمات بالقنابل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية