أعرب سامح شكرى، وزير الخارجية، عن تقدير مصر قيادة وشعباً للدول والشعوب الشقيقة والصديقة التى وقفت إلى جوارها فى المرحلة الفارقة، التى مرت بها البلاد مؤخرا.
وقال «شكرى»، فى كلمة أمام اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى، بجدة فى السعودية، خلال أول زيارة رسمية له، لترأس وفد مصر فى الاجتماع الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامى: «لن ننسى من ساندنا ووقف بجوارنا، فى أحلك ظروفنا، ونجتمع اليوم فى مرحلة تاريخية تمر بها مصر، فقد انتهينا بنجاح من تنفيذ الاستحقاق الثانى من (خارطة الطريق)، بإجراء الانتخابات الرئاسية، التى شهد القاصى قبل الدانى بنزاهتها وشفافيتها».
وشدد «شكرى»، على ترحيب مصر بتشكيل حكومة التوافق الوطنى الفلسطينية، ودعم القاهرة الكامل للموقف الفلسطينى من استئناف المفاوضات مع إسرائيل، وفقاً لمرجعيات عملية السلام، بهدف إقامة دولته ذات السيادة، على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف.
وحول الأوضاع الليبية، قال:«الوضع أصبح يمثل مصدر قلق لدول عديدة مجاورة وقريبة، ما يلقى بمسؤولية على دول الجوار بالدرجة الأولى، والشركاء الآخرين فى البحث بجدية عن أفضل السبل لمساعدة الليبيين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة نحو بناء دولة حديثة».
وأضاف: «لابد من وقف العنف وانسحاب جميع المقاتلين الأجانب من الأراضى السورية، ونجدد التحذير من تبعات استشراء ظاهرة التطرف فى سوريا، وإعلاء النعرات الطائفية والمذهبية».
وعن الوضع فى العراق، قال: «نشهد حالة غير مسبوقة من سيطرة التطرف، ونأمل أن تسعى القوى السياسية العراقية لتسوية حقيقية لأى خلافات حفاظاً على وحدة العراق فى مواجهة التطرف والإرهاب، ويتعين أن تساعد جميع القوى والمنظمات الإقليمية والدولية العراق، فى ظل الإرهاب، الذى يهدد استقرار المنطقة بأكملها». وأضاف: «يجب تصويب المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والمسلمين، فيما يسمى بـ(ظاهرة الإسلاموفوبيا)، ولابد من وقف خطاب الكراهية والتحريض ضد الإسلام»، وطالب بـ«التكاتف والتضامن الإسلامى فى مواجهة الإرهاب، واستئصاله، وملاحقة مرتكبيه والمحرضين عليه». والتقى «شكرى»، على هامش الاجتماعات، الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وأطلعه على تطورات الأوضاع فى مصر، وبحث جمود عملية السلام مع إسرائيل.