قال الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن «الرئيس عبدالفتاح السيسى شدد خلال اجتماعه بالوزراء، الثلاثاء، على ضرورة استرداد أراضى الدولة والوحدات السكنية، التى تم التعدى عليها واغتصابها، في فترة الانفلات الأمني التي أعقبت ثورة 25 يناير، وأنه يجب العمل سريعا على استرداد حق الدولة، وعدم تقنين أى وضع خاطئ».
وأضاف الوزير في تصريحات له، صباح الأربعاء، أنه في فترة الانفلات الأمني، التي أعقبت ثورة 25 يناير، تم التعدى على عدد كبير من الوحدات السكنية بالمدن الجديدة واغتصابها، بالإضافة إلى عدد كبير من قطع الأراضى، مشيرا إلى أن مغتصبى هذه الوحدات والأراضى حاولوا أكثر من مرة، مع أكثر من وزير، تقنين أوضاعهم، بحيث يبقى الحال على ما هو عليه، ويتم تمليكهم هذه الأراضى، أو الوحدات السكنية بعقود رسمية.
وأكد أن جميع الوزراء رفضوا هذا الوضع، وبالفعل بدأنا في استرداد عدد كبير من الأراضى والوحدات السكنية المغتصبة، بعد تعافى الجهاز الأمنى، واسترداد الدولة هيبتها، ومستمرون في هذا الاتجاه.
وأوضح «مدبولي» أنه فوجئ أكثر من مرة، خلال زياراته للمدن الجديدة، بتجمهر عدد من محتلى هذه الوحدات السكنية المطالبين بتقنين أوضاعهم، والحصول على عقود رسمية من الوزارة، وكنت أصر على الدخول معهم في حوار، والتأكيد على أن حق الدولة وممتلكاتها ستعود إليها إن عاجلا أم آجلا.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم بدء التنسيق مع القوات المسلحة والشرطة لاسترداد أراضى الدولة ووحداتها السكنية المغتصبة، حيث إن الوزارة تمتلك حصرا بها جميعا، وعلى رأسها ما يزيد على 70 ألف فدان بمدينة السادات، تم التعدى عليها من البعض وزراعتها عقب ثورة يناير.
ووجه «مدبولي» تحذيرا إلى أي فرد أخذ ما ليس حقه من أراضى الدولة أو وحداتها السكنية، بأن يعيدوا ما تَحّصلوا عليه بدون وجه حق، وإلا فيد القانون قوية، وقادرة على حفظ حقوق الدولة وهيبتها.