تمكنت الأجهزة الأمنية بأوسيم، من ضبط متهم وبحوزته أسلحة نارية مزودة بكواتم صوت وذخائر وكميات من المواد الحارقة، والأدوات التي تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة لاستخدامها بالاشتراك مع آخرين ضد الأهالي وقوات الأمن، وتبين أنه أحد عناصر «تنظيم الإخوان الإرهابي»، حسبما جاء في بيان وزارة الداخلية.
واشتبهت قوة أمنية تابعة لمركز شرطة أوسيم، أثناء مرورها لملاحظة الحالة الأمنية بمنطقة القنطرة البيضاء بدائرة المركز، فى شخصين يستقلان دراجة بخارية «دون لوحات معدنية»، ولدى محاولة استيقافهما فرا هاربين، وأطلق أحدهما الأعيرة النارية في الهواء، فقامت القوة بمطاردتهما حتى اصطدم قائد الدراجة البخارية بسيارة نقل متوقفة على جانب الطريق وسقوط مستقليها.
وسيطرت القوة الأمنية على الموقف، وضبطت قائد الدراجة البخارية، بينما فرّ الثاني هاربًا بالمنطقة الزراعية المتاخمة، وتم العثور على السلاح الناري الذي كان بحوزتة «طبنجة حلوان عيار 9 مم مزودة بكاتم صوت».
وتبين أن قائد الدراجة البخارية المضبوط يدعى «ممدوح. ح. م»، 31 سنة، مقيم بدائرة المركز، سبق اتهامه في 4 قضايا، آخرها القضية رقم 2533 لسنة 2010 جنح قسم ثان القاهرة الجديد «سرقة».
وقال بيان وزارة الداخلية إنه من خلال تكثيف التحريات حول المذكور، وبتطوير مناقشته اعترف بالاشتراك مع المتهم الهارب في تصنيع العبوات الناسفة، وبحوزتهما كمية من الأسلحة النارية التى تم استخدامها في أحداث العنف والتعدي على المواطنين.
وأوضح البيان أن المتهم ضبط بحوزته وبإرشاده 2 بندقية آلية مزودتين بكاتم صوت و126 طلقة آلية و4 أفرولات خاصة بالقوات المسلحة، وجهاز لاب توب، ومواسير حديد صلب لكتم الصوت، وجراب طبنجة، و11 كيسا بداخلها حبيبات بنية اللون - يتم فحصها - و20 كيسا بداخلها مادة بيضاء اللون - يتم فحصها - و2 جركن بداخلها مادة كاوية، و4 زجاجات بداخلها مادة ماء النار، و10 سرنجات، وكمية كبيرة من الأسلاك والمسامير، و4 واقى غاز، و10 قطع سلاح أبيض «سنجة» مختلفة الأحجام، وجهاز قياس «أفوميتر»، وكمية من أدوات تصنيع المتفجرات ومستلزمات كمبيوتر ودوائر كهربائية وأسطوانات مدمجة.
وأظهرت تحقيقات النيابة أن الخلية مكونة من 4 أشخاص تابعين لـ«حازمون»، وأن المتهمين الثلاثة الهاربين من محافظة الشرقية وطلاب بكلية الهندسة.
وتبين من خلال التحقيقات التى أشرف عليها المستشار أحمد البقلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، أن المتهم المضبوط عاطل، ولديه سوابق سرقة بالإكراه، واعتاد الاعتصام والتظاهر بمشاركة عناصر جماعة الإرهابية بميدان رابعة العدوية قبل عمليات الفض التى جرت منتصف شهر أغسطس الماضى، بهدف الحصول على أموال منهم، لكنه حينئذ كان يمارس نشاطه الإجرامى فى سرقة هواتف محمولة ومتعلقات شخصية من المعتصمين وغيرهم من المعارضين للاعتصام الذين كانوا يتم ضبطهم والتعدى عليهم داخل حجرات مخصصة للتعذيب.
وأفادت التحقيقات بأنه تعرف على 3 أشقاء خلال الاعتصام ونشأت علاقة وطيدة بينهم، وهم أعضاء الخلية الإرهابية التى كانت تريد الانتقام لفض الاعتصامات بالقوة من قبل وزارة الداخلية.
وشرحت تحقيقات النيابة أن الثلاثة إرهابيين الهاربين اتصلوا بالمتهم المضبوط بعد عمليات فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، وطلبوا منه الاستدلال على شراء أسلحة آلية ومتطورة للانتقام من رجال الشرطة والجيش على حد سواء، وبالفعل تمكنوا بمعاونته من شراء قطع الأسلحة الآلية والنارية، وتدربوا على حملها بمنطقة نائية وفرها لهم المتهم العاطل على طريق مصر- أسيوط الغربى، وبدأوا فى التدريب طيلة 6 أشهر تقريبًا على يد جماعات مجهولة، يجرى البحث والتحرى عنها وملاحقتها من قبل رجال الأمن الوطنى.. ومنذ أسبوعين على الأكثر طلبوا مرة ثانية شراء أسلحة جديدة وعملوا على مواصلة التدريبات فى ذات المنطقة الصحراوية.