x

«الماتادور» يبحث عن الكبرياء المفقود أمام تشيلي

الأربعاء 18-06-2014 10:41 | كتب: إيهاب الجنيدي |
مباراة إسبانيا وهولندا مباراة إسبانيا وهولندا تصوير : رويترز

بحثًا عن الكبرياء المفقود، واستعادة الأمل مجددًا فى التأهل لدور الستة عشر لنهائيات بطولة كأس العالم بالبرازيل بعد الهزيمة المذلة أمام هولندا ١/٥ ضمن الجولة الأولى، يحشد المنتخب الإسبانى الأول لكرة القدم بطل العالم قوته الهجومية عند العاشرة مساء «الأربعاء» لاجتياح نظيره التشيلى على أرض ملعب استاد «ماراكانا» الشهير فى «ريودى جانيرو» ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية.

ويدخل الإسبان المباراة بلا رصيد، بينما يملك تشيلى ٣ نقاط بعد فوزه فى الجولة الأولى على أستراليا «3/1».

وشهدت تدريبات الفريق الإسبانى حالة من التركيز الشديد فى اليوميين الماضيين استعدادًا للمباراة، خاصة أنه لا بديل عن الفوز من أجل استمرار «الماتادور» في حملة الدفاع عن لقبه.

وطالب ديل بوسكي، المدير الفني للفريق، لاعبيه بنسيان نتيجة مباراة هولندا تمامًا واتخاذ مباراة الأربعاء نقطة انطلاق جديدة لهم فى البطولة، مشددًا على أن الفوز سيضمن للفريق التأهل بنسبة كبيرة. كما حرص ديل بوسكى على إبعاد لاعبيه عن الضغط النفسى الواقع عليهم بعد الهجوم الشديد الذى تعرضوا له.

وزار أنجيل ماريا فلار، رئيس اتحاد الكرة الإسبانى، معسكر الفريق الاثنين، ورفع من الروح المعنوية للاعبين وطالبهم بمصالحة الجماهير.

وقال ديل بوسكى: «لدىّ ثقة كبيرة فى فريقى، يجب على اللاعبين معرفة أنهم أصحاب مهارات، لقد خاضوا مباراة سلبية يجب عليهم نسيانها، حتى ولو جرحت كرامتهم، وأفضل طريقة لتخطى مشاعر الإحباط هذه هى اللعب مجددًا، والفوز لاستعادة الثقة بالنفس لمواجهة المستقبل، كأس العالم لا تتعلق بكيف تبدؤها بل كيف تنهيها، إسبانيا بدأت بأسوأ صورة ممكنة، ولا توجد أمامها فرصة أخرى للخطأ».

وينتظر أن يجرى ديل بوسكى بعض التغييرات فى صفوف فريقه، خاصة فى العناصر التى بدا عليها حالة إرهاق شديد أمام أستراليا، ووفقًا لمران أمس ينتظر أن تلعب إسبانيا بتشكيلة تضم: كاسياس، وخوردى ألبا، سرجيو راموس، خابى مارتينيز، سيزار أزبلكويتا، سيرجيو بوسكيتس، تشابى ألونسو، كوكى، أندرياس إنيستا، ديفيد سيلفا/ توريس وبيدرو/ ديفيد فيا. من جهته وصف قائد الفريق إيكر كاسياس المباراة بأنها موقعة كرامة ولا يوجد خيار أمامهم سوى الفوز. وقال: «سنبذل أقصى ما لدينا من جهد حتى نحقق الفوز ونسعد الجماهير رغم قوة المنافس وصعوبة المباراة أمامه، إنها فرصتنا الأخيرة للدفاع عن لقبنا وسمعتنا أمام العالم».

على الجانب الآخر، يدخل منتخب تشيلي المباراة بأعصاب أهدأ بعد فوزه على أستراليا، إلا أنه يدرك جيدًا صعوبة المواجهة أمام أبطال العالم، لاسيما في ظل خسارتهم أمام هولندا، وهو ما كشف عنه الأرجنتينى خورخي سامبولي، المدير الفنى لتشيلى، فى تصريحاته حول المباراة قائلاً: «الفوز على أستراليا لا يحسم تأهلنا، تنتظرنا مباراة صعبة جدًّا أمام إسبانيا التى يجب ألا ننخدع بهزيمتها، فهى تمتلك مدربًا رائعًا وعددًا كبيرًا من اللاعبين المميزين، ولا تنسوا أن إسبانيا خسرت المباراة الأولى فى البطولة الماضية ثم توجت بطلة للعالم».

وحرص سامبولي، فى مران الثلاثاء، على علاج بعض الأخطاء التى ظهرت على أداء اللاعبين أمام أستراليا، خاصة فى التغطية العكسية وسرعة الارتداد من الدفاع للهجوم والعكس، وشدد على أن الضغط على لاعبى إسبانيا وعدم منحهم مساحات للتحرك سيمكنان فريقه من القضاء على خطورتهم، كما طالب لاعبيه بالحذر من الهجمات المرتدة بعد أن منحت أستراليا هدفًا عن طريق تيم كاهيل.

وعقد سامبولي جلسة خاصة مع مهاجمه الخطير أليكسيس سانشيز لتجهيزه للمباراة، وقال له إن الأضواء ستكون مسلطة عليه بشدة، ويجب أن يستغل الفرصة ويسطر تاريخًا من المجد مع منتخب بلاده، خاصة بعد تألقه فى المباراة الأولى وفوزه بجائزة أفضل لاعب.

وسيكون أرتور فيدال، مهاجم تشيلى الخطير، ورقة رابحة أمام سامبولى على مقاعد البدلاء بعد تعافيه من الإصابة حيث سيكون مفاجأة تشيلى. وتضم تشكيلة تشيلى اليوم كلاً من: كلاوديو برافو، وأوجينيو وماوريسيو إيسلا وجارى ميدل وجونزالو خارارييس، وأرتورو فيدال- مارسيلو دياز- شارلز أرانجيوز وألكسيس سانشيز وفارجاس وجورج لويس فالديفيا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية