قال الدكتور حسام الدين مغازي وزير الموارد المائية والري إن مصر ستشارك في الاجتماع السنوي لمجلس وزراء مياه دول حوض النيل المقرر عقده بالعاصمة السودانية «الخرطوم»نهاية الاسبوع القادم، والمقام في إطار مبادرة حوض النيل بوفد رسمي برئاسة المهندس أحمد بهاء الدين، رئيس قطاع مياه النيل، وعضوية الجهات المعنية بملف التعاون مع هذه الدول مثل وزارة الخارجية وذلك في إطار حرصها على التواجد بين أشقائها من وزراء النيل رغم تجميدها لعضويتها بجميع أنشطة المبادرة بسبب الخلافات مع دول حوض النيل حول الاتفاقية الاطارية المعروفة بـ«اتفاقية عنتيبي».
وأوضح في تصريحات صحفية، مساء الثلاثاء، أن مصر لديها رأي قانوني يعتبر أن الاتفاقية غير مكتملة بسبب التوقيع المنفرد من قبل عدد من دول منابع النيل، وأيضا في اطار حرص مصر على عدم ترك مقعدها خاليا وبالتالي عدم المشاركة في الاجتماعات الوزراية على مستوي النيلين الشرقي والجنوبي.
وأضاف أن الاجتماع الوزاري سيشهد تسلم الخرطوم رئاسة المجلس الوزاري لمدة عام خلفا لدولة جنوب السودان تنتهي عام 2015، وتعيين مديرا تنفيذيا للمبادرة من«كينيا» خلفا للمدير الإثيوبي الذي انتهت مدته «عامين» كما يتم خلال الاجتماعات مناقشة أنشطة المجلس خلال العام الماضي، ومقترحات مشروعات أنشطة وبرامج العام القادم علاوة الإسهامات المالية للدول الاعضاء بالمبادرة والاستمارات المطلوبة وحجم دعم المانحين لهذه الأنشطة مؤكدا ان هذا الاجتماع روتيني.
وشدد الوزير على أن ملف مياه النيل وموضوع سد النهضة في «أيد أمينة» حيث كان هناك حرصا من الرئيس عبدالفتاح السيسي على إدارة الحوار حوله باستفاضة، وبسعة صدر، لافتا إلى أنه «من المتوقع أن يتم عقد لقاءات ثنائية بين الرئيس السيسي، وعدد من القادة الأفارقة المشاركين في القمة الإفريقية القادمة ومن بينهم رئيس الوزراء الإثيوبي»، وذلك على هامش اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي المقرر عقدها نهاية الشهر بعاصمة غينيا الاستوائية «مالابو».
وأشار إلى أن ملف مياه النيل احتل جانبا كبيرا من لقاء الرئيس مع مجلس الوزراء بعد حلف اليمين.