لم يشفع تقدم منتخب محاربي الصحراء بهدف أمام بلجيكا كي ينهي المباراة متفوقا ليخسر في نهايتها بهدفين ضمن مونديال البرازيل، ليلقي هذا بظلاله الكئيبة على مئات المناصرين الجزائريين الذين احتشدوا بوسط الجزائر العاصمة لمتابعة المباراة عبر الشاشة العملاقة التي وضعتها بلدية المدينة.
ففي الميدان الواقع بالقرب من مقر البريد «أو البوسطة كما يطلق عليها الجزائريون»، احتشد مئات المشجعين حاملين أعلام بلدهم ومرتدين الملابس الخضراء لدعم الفريق في مباراته الأولى ضمن المجموعة الثامنة عبر الشاشة العملاقة.
وانطفأت الأضواء والأهازيج والصيحات التي اطلقت خلال الشوط الأول للمباراة الذي انهته الجزائر بهدف لسفيان فيغولي من ركلة جزاء، بعد تسجيل مروان فيلايني ودرايس مارتينس لهدفين قبل عشرين دقيقة على ختام اللقاء.
وعقب هدف مارتينس في الدقيقة 80 بدأ المشجعون في مغادرة الميدان رويدا رويدا كي لا يواصلوا المعاناة.
وكان مشجعو الجزائر يدركون صعوبة المنافس، لكن نتيجة المباراة منحتهم الأمل في تحقيق مفاجأة خلال مواجهتي روسيا وكوريا الجنوبية اللذين يعتبران «أضعف» مقارنة ببلجيكا.
كما أظهرت الجزائر قوتها في مقارعة منافس أوروبي مدجج بالنجوم، وإضافة لذلك تسجيل هدف، وهو ما لم تحققه خلال ثلاث مباريات لها بمونديال جنوب أفريقيا السابق.
وسيواجه ممثل العرب الوحيد في الجولة المقبلة نظيرة الكوري يوم 22 يونيو، قبل أن يختتم دور المجموعات بمواجهة روسيا يوم 26 من نفس الشهر.