أحد عمال النظافة يزيل ملصقات الدعاية من حوائط مباني ميدان الجيزة، 31 أغسطس 2012. محافظة الجيزة تطلق حملة لتنظيف الميدان من المخلفات والباعة الجائلين والإشغالات.
تصوير :
اخبار
قال الشيخ محمد عيد الكيلانى، وكيل أول وزارة الأوقاف، إن ملصق «هل صليت على النبى اليوم» المنتشر على السيارات وفى الشوارع، هو «كلمة حق يراد بها باطل»، موضحا أن المقصود من انتشاره «خلق فتنة» بين المواطنين.
أخبار متعلقة
أضاف «الكيلانى»، في تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن جماعة الإخوان هي من تقف وراء تلك الملصقات لإثبات وجودها بأى وجه، مشيرا إلى أن الصحيح هو تطبيق القانون على الجميع، بحيث لا يتم السماح للمسلم أو المسيحى بوضع علامات وملصقات لإثبات هويتهم.
وأكد وكيل أول وزارة الأوقاف أن قانون المرور يحظر وضع الملصقات الدينية ولابد من تطبيق الفانون فورا، ولا إثم على منفذ القانون، مشيرا إلى أنه بالنسبة للمساجد فالوزارة تسمح بالملصقات التي تدعو للذكر والتسبيح وحمد الله، أما الملصقات السياسية أو التي تحمل توجه فكر جماعة أو دعوة بعينها فلن يسمح بها وسوف تزال على الفور، مشددا على ضرورة تجنيب المساجد مثل هذه «المهاترات والجدل السياسى غير المفيدين».
في سياق متصل، تباينت آراء حقوقيين حول انتشار ملصق «هل صليت على النبى اليوم»، وقال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، لـ«المصرى اليوم» إن مسألة توقيع عقوبات على من يعبرون عن آرائهم على سياراتهم «أمر غير مقبول»، فيما أكد محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، أن وضع تلك الملصقات على السيارات يمثل حرية شخصية، ولكنه يدخل في باب «فوضى التعليم والثقافة»، بينما وصفت داليا زيادة، المدير التنفيذى لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الجملة التي يحتويها الملصق بأنها «طائفية»، وهى بداية للدعاية الانتخابية لأحد الأحزاب السياسية في الانتخابات، بحسب قولها.
من ناحية أخرى، أكدت وزارة الأوقاف أنها ماضية في تطبيق قانون الخطابة، وأن غرفة العمليات والمراقبة بمقر الوزارة مستمرة في عملها لمتابعة خطبة الجمعة القادمة، وقال الشيخ علاء شعلان، وكيل الوزارة، إن إدارة التفتيش لديها 34 مفتشا يقومون بجولة أسبوعية على المحافظات، وفى الجولة الأخيرة تبين وجود مخالفات بمركز ديروط في أسيوط، حيث تبين وجود عدد من المساجد مغلقة ولا يوجد بها أي عمال أو أئمة ومقيمى شعائر، وأمر وزير الأوقاف بمراجعة جميع بيانات المساجد بالمحافظة، خاصة التعيينات الأخيرة.
وأضاف «شعلان» أن الوزارة ماضية في المراقبة والتفتيش، ولن يتم السماح بأى تجاوزات أو اعتلاء للمنابر من غير الأزهريين والحاصلين على ترخيص بمزاولة الدعوة.
