قامت «المصرى اليوم» بجولة داخل مستشفيات قصر العينى بعد ساعات من زيارة المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، ورصدت الجريدة تكدس المرضى بجميع تخصصات العيادات الخارجية، كما لوحظ تواجد مكثف من أعضاء هيئة التدريس والأطباء وهيئات التمريض والعاملين، وفى الوقت ذاته تواجد أيضاً عدد من الباعة الجائلين داخل العيادات يبيعون العصائر والسجائر والحلويات وغيرها من السلع.
وافترش أهالى المرضى ممر المستشفى الذى توجد به غرف عمليات الاستقبال والطوارئ، انتظاراً لخروج ذويهم، على الرغم من تحذير إدارة المستشفى من عدم تواجد أحد بهذا الممر، كما تواجدت سيارة شرطة قرب مستشفى الاستقبال، وفى قسم الاستقبال رقم «5» كان المرضى متواجدين على الأسرّة، بينما تواجد الأهالى خارج القسم، وتم السماح بدخول عدد محدد لزيارة المرضى، ثم استبدالهم بآخرين فى ظل تواجد هيئة التمريض والعاملين.
من جانبه، أكد الدكتور محمد العيسوى، مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة، أن مستشفى «قصر العينى» لم يتلقَّ أى مكاتبات رسمية من مجلس الوزراء حول المخالفات التى رصدها المهندس إبراهيم محلب، خلال زيارته المفاجئة بصحبة الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة، مساء الأثنين ، مؤكداً أنه فى حال وصول هذه الملاحظات سنرد على ما يحتاج منها إلى تفسير، وسنبدأ فى علاج أوجه القصور.
أضاف «العيسوى»، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، أن مستشفيات قصر العينى بها نحو 3800 سرير موزعة على 8 مستشفيات و7 مراكز متخصصة، ويبلغ عدد العاملين بها 10 آلاف و846 عاملاً، وعدد أعضاء هيئة التدريس 3 آلاف و507 أعضاء، وعدد هيئة التمريض 2709 أعضاء، مشيراً إلى أن المستشفى يستقبل سنوياً من خلال الاستقبال نحو 342 ألفاً و365 مريضاً، بما يعادل 938 مريضاً يومياً، بينما تستقبل العيادات الخارجية مليوناً و90 ألفاً و314 مريضاً سنوياً، بما يعادل 90 ألفاً و860 شهرياً.
وأوضح مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة أن المستشفيات تعانى من نقص شديد فى عدد العمال وهيئة التمريض، وهو ما نطالب به وزارة الصحة من آن إلى آخر، لكن فى النهاية فإن العدد الكلى لخريجى التمريض لا يكفى لسد العجز، كما طالب بضرورة توفير قوات من الشرطة داخل المستشفيات للتصدى لأعمال البلطجة التى تحدث من حين لآخر داخل المستشفيات من محاولات تعدٍّ على العاملين والأطباء وتحطيم النوافذ الزجاجية والأجهزة، ما يضطر الإدارة إلى إغلاق مستشفى الطوارئ حين وقوع ذلك.
وأكد «العيسوى» أن مستشفى الطوارئ الجديد تم العمل به بشكل مبدئى بواقع 30 سريراً، بسبب نقص الكوادر البشرية على الرغم من أن المستشفى كامل التجهيز، موضحاً أنه سيتم العمل بالمستشفى بشكل تدريجى خلال الأيام المقبلة حتى نصل إلى التشغيل الكامل، الذى سيحل جزءاً كبيراً من أزمة عدم وجود أماكن للمرضى.
من جانبه، قال الدكتور أيمن صلاح، مدير الاستقبال، لـ«المصرى اليوم» إن المستشفى يستقبل كل المرضى يومياً، ومن شدة الزحام يتم إغلاق الاستقبال لمدة ساعة حتى ينتهى المرضى من العلاج، وبعد خروجهم يستقبل المستشفى عدداً آخر غيرهم.