الرئيس منصور والأنبا باخوميوس مثالان يحتذى بهما فى القيادة- أدارا المراحل الانتقالية فى الدولة والكنيسة بنجاح.. الاثنان من مواليد شهر ديسمبر ويتميز أصحاب برج القوس بالإرادة والعزيمة، فعبرا بمهامها لبر الأمان!
■ الأول أنهى مهمته كاملة طيلة الفترة الانتقالية، واتسم بقوة الإرادة والانضباط وتحمل الضغوط العصبية من الدول العدوة والصديقة وشرف مصر خارجياً، وأجرى حوارات مجتمعية مثمرة داخلياً وخرج فى عهده دستور متوازن كما سطر بروتوكولاً جديداً بزيارته للبابا تواضروس للتهنئة بعيد الميلاد.. وكان مثالاً للصبر والحزم والصمود.
■ أما الثانى فهو رجل المرحلة الانتقالية الصعبة فى الكنيسة فواجه العديد من العقبات والمشاكل لا حصر لها فى ظل وجود من يسعون إلى الكراسى والتى رتبت فى الداخل والخارج، بل وصل الأمر إلى حد تحريض بعض أصحاب المشاكل فى الأحوال الشخصية، وإقامة القضايا ضد الانتخابات البابوية من بعض العلمانيين والمأجورين!.. كما أنه اتخذ موقفاً حكيماً وحيادياً فى انتخابات الرئيس السابق فرفض تدعيم الكنيسة لأى مرشح، وطلب من الناخبين مراعاة ضميرهم فقط.. لم تكن المراحل الانتقالية عصيبة على الدولة وحدها وإنما كانت داخل الكنيسة لكونها أحد أقطاب الدولة المصرية!.. لم يكن الاثنان طامعين فى منصب أو سلطة، فالأول سيسلم الرئيس المنتخب السلطة، والثانى سلم مقاليد الكنيسة للبابا تواضروس الثانى بشفافية مطلقة.. فالأول أنهى فترته محتفظاً بتقدير وحب المصريين وبأداء مشرف بعد أن غامر بحياته ومستقبله لينقذ مصر من الضياع، والثانى سلم الكنيسة مستقرة للبابا تواضروس.. ولهذا سيظل التاريخ وشرفاء الوطن يتذكرونهما لمنتهى الأعوام ويجب أن يكرما بأعلى وسام.. فى الشدائد تعرف الرجال.
سامح لطفى هابيل- المحامى بالنقض- أسيوط
