بدأت لجنة حصر محتويات فروع العلامتين التجاريتين «سعودى» و«زاد»، أعمالها برئاسة أحد المستشارين، أمس، فى حراسة مكثفة من قوات الأمن، التى ارتدى أفرادها الأقنعة، بمرافقة مصفحات تابعة للشرطة وعناصر الأمن الوطنى، وذلك بعدما طالبت اللجنة العاملين بهذه الفروع بالخروج، وامتثل العاملون للأمر.
وقال المستشار وديع حنا، أمين عام لجنة حصر أموال الإخوان، إن اللجنة برئاسة المستشار عزت خميس، مساعد أول وزير العدل، ستحافظ على جميع الحقوق المتعلقة بالموردين المتعاملين مع شركتى «زاد» و«سعودى».
وأضاف فى تصريحات خاصة لــ«المصرى اليوم»، أنه سيتم بدء سداد جميع حقوقهم فور البدء فى إدارة الشركتين، مشيراً إلى أن المحال مغلقة الآن، وسيتم فتحها وإدارتها فور الانتهاء من عملية الجرد، مؤكدا استمرار جميع العاملين بالشركتين، وأنه لا توجد نية للاستغناء عن أى منهم.
فى المقابل، تجمع العشرات من العاملين بجوار الفروع، وطلبت منهم الإدارة التوجه إلى المخزن المواجه للفرع، وطلبت منهم عدم الحديث لوسائل الإعلام، لكن عددا من العاملين قالوا لـ«المصرى اليوم» إن ما يحدث هو قطع عيش لهم، وإنهم «ناس فاتحين بيوت»، على حد وصفهم.
وأضاف العاملون أن «هذه المحلات منذ عام 1938، وطول عمرنا بناكل منها عيش، ومنعرفش حاجة عن إنهم إخوان، والحكومة تسببت لنا فى مشاكل»، فيما أكد عدد من العملاء أن «هذه المحلات سمعتها جيدة، ونريد أن تكون سمعة مصر جيدة، حتى لا يقول أحد إنها استولت على أموال أحد».
وقالت إحدى العميلات تدعى «صوفيا»، فرنسية متزوجة من مصرى، إنها تعيش هنا منذ 18 سنة، وتعرف جميع العمال، وتشترى من هذه المحال، وإنها أول مرة ترى حال البلد بهذا الشكل، مشيرة إلى أن جميع الحكومات همها جمع الأموال.
فى سياق آخر، رصدت «المصرى اليوم» حركة البيع والشراء فى عدد من محال التوحيد والنور، بعد ما تم تداوله عن اقتراب صدور قرار بشأنها، حيث كانت الحركة عادية والإقبال طبيعيا.
وأكد عدد من العاملين، الذين رفضوا ذكر أسمائهم خوفا من بطش الإدارة، أن البضائع الموجودة بالمحال قليلة جدا، وأن هناك أنواعا غير موجودة بالمحال منذ بيعها وعدم ورود أنواع منها مرة أخرى، مضيفين أنهم يعملون بنظام 12 ساعة، بدءا من 11 صباحا حتى 11مساء، وأشاروا إلى أن محال التوحيد والنور قللت المعروض من البضائع مع اقتراب ثورة 30 يونيو والهجوم على المحال والسيارات الخاصة، لكن كانت هناك كميات من البضاعة موجودة فى المخازن، وأوضحوا أن الإقبال الآن قليل نسبياً لأنه ليس هناك موسم، وأن فترة المواسم هى الأعياد وبداية الدراسة.