الشيعة المصريون يطالبون بفتح باب الجهاد في العراق.. والقيادات ترفض

كشفت قيادات شيعية عن اجتماعات تجرى لبحث أزمة إعلان المرجعيات الشيعية العالمية «الجهاد الكفائي» في العراق، لحماية المقدسات الشيعية، بعد رفع الشباب عبر صفحاتهم شعارات «لبيك يا عراق» للمطالبة بفتح باب الجهاد هناك، وقالت مصادر شبابية حضرت الاجتماعات إن أغلب القيادات حذروا من خطورة الصدام مع الدولة، لان الحكومة ستحارب هذه الدعوات بدعوى أن سفر شباب مصر إلى العراق خطر على الأمن القومي.

قال وليد إسماعيل، منسق ائتلاف المسلمين للدفاع عن الصحابة، لـ«المصري اليوم» إن عددا من القيادات الدائمة السفر لإيران طالبت بالسماح للشباب بالسفر إلى طهران للمشاركة في مليشيات شيعية مدعومة من الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف أن شبابا سافروا بالفعل إلى لبنان تمهيدا للانتقال إلى إيران عن طريق الحدود العراقية للمشاركة في الحرب.

وأكد أن الجهاد الكفائي الذي أعلنته المرجعيات الكبري في العالم تحت اسم حماية «المقدسات والمزارات الشيعية»، ويرددها من ورائهم علماؤهم معناها أن المشاركة فرض عين على كل شيعي، ولا تحتاج إلى فتوى.

وأوضح أن بعض قيادات الشيعة يدعمون سفر الشباب للجهاد ويحرضونهم على ذلك، ومنهم الطاهر الهاشمي، ومحمد غنيم، رئيس التيار الشيعي المصري، ومحمود جابر، الأمين العام لحزب التحرير الشيعي، وسالم الصباغ، الذي يستضيف مناسبات واجتماعات الشيعية في منزله بمحافظة الغربية.

وأوضح أن القيادات طالبوا المتشيعين الجدد بالسفر إلى هناك، ومنهم ضياء أنور، القيادي الشيعي، شقيق بهاء أنور، المتحدث باسم الشيعة في مصر، الذي دعا للسفر ووجوب المشاركة.

من جانبها، رفضت القيادات التي ذكرها وليد اسماعيل التعليق على تصريحاته، مؤكدين أن الشباب لن يسافروا خوفا من الصدام مع الدولة.

وقال حيدر قنديل، أحد شباب الشيعة، على حسابه بموقع «فيس بوك»، إن الشيعة في كل مكان بالعالم مطالبون بنصرة العراق، على حد قوله، وطالب الشباب برفع شباب شعارات «لبيك يا عراق» في كل دول العالم لمحاربة ما وصفه الإعلام الغربي الصهيوني الذي يريد تصوير ما يحدث بالعراق باعتباره حربا طائفية رغم أنها حرب على الارهاب يشارك فيها الشيعي مع السني ضد تنظيم داعش.