قاطع ممثلو الحكومة والمعارضة في جنوب السودان، مفاوضات المائدة المستديرة، التي كانت مقررة الاثنين، في أديس أبابا، احتجاجا على وصف سكرتير الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «الإيجاد» قادة طرفي النزاع الحكومة والمعارضة بـ«الغباء».
أخبار متعلقة
كان من المقرر عقد المفاوضات بمشاركة قوى سياسية وأصحاب المصلحة ومنظمات المجتمع المدني في جنوب السودان، غير أن مقاطعة الوفدين الحكومي والمعارض لها، تسبب في إلغائها، من دون تحديد موعد جديد لإجرائها.
واشترط الوفد الحكومي للعودة إلى المفاوضات اعتذارا علنيا من السكرتير التنفيذي لمنظمة «الإيجاد»، محبوب معلم، وسحب التصريح الذي نقلته وسائل الإعلام الإثيوبية على نطاق واسع.
فيما قال وفد المعارضة إن عدم مشاركتهم «تأتي بسب الاختيار غير العادل لممثلي منظمات المجتمع المدني والتي هيمنت عليها حكومة جنوب السودان دون تمثيلهم»، وقال المتحدث باسم الوفد المعارض، حسين مار: «اختيار منظمات المجتمع المدني المشاركة لم يكن موفقا ولم يكن شفافا»، مؤكدا أن المعارضة تطالب بالمشاركة الواسعة لأصحاب المصلحة في المفاوضات ومفاوضات حكومة الوحدة الانتقالية.
من جانبه، دعا رئيس وساطة «الإيجاد»، سيوم مسفن، طرافي الصراع وأصحاب المصلحة ومنظمات المجتمع المدني إلى التفاوض بـ«صبر»، مضيفا: «إننا نتفاوض من أجل السلام وهذا يتطلب الصبر من الجميع».
وقال إنه يتعين على قادة شعب جنوب السودان تحمل مسؤولياتهم من أجل مستقبل جنوب السودان، موضحا أن شعب جنوب السودان والمجتمع الدولي يتوقعان من طرفي النزاع الاتفاق حول تشكيل الحكومة الانتقالية خلال 60 يوما. ولم يتحدد أي موعد جديد لإجراء المفاوضات.
