x

«زي النهاردة».. فليب بيتان رئيسا لحكومة فيشي 16 يونيو 1940

الإثنين 16-06-2014 07:49 | كتب: ماهر حسن |
صورة أرشيفية للقائد العسكري الفرنسي فيليب بيتان.
صورة أرشيفية للقائد العسكري الفرنسي فيليب بيتان. تصوير : other

في البدء وخلال الحرب العالمية الأولي اعتبر الفرنسيون القائد العسكري والسياسي الفرنسي، فيليب بيتان، بطلًا قوميًا في لانتصاره على الألمان في معركة فردان في ١٩١٦ وبعد ٢٥ عامًا صار محط جدل واسع بعد قبوله منصب الرئاسة في القسم غير المحتل من فرنسا بدعم ألمانى.

ولد «بيتان» في ٢٤ أبريل ١٨٥٦ في شمال فرنسا، وبعد إتمامه تعليمه الثانوى التحق بأكاديمية سان سير العسكرية وتخرج فيها عام ١٨٧٨ والتحق في ١٨٨٨ بالمدرسة الحربية العليا ونال شهادة الأركان وعين في ١٩٠١مدرسًا بالمدرسة الحربية حتى ١٩١٠.

رُقى بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى ١٩١٤ إلى رتبة جنرال ثم قائدًا للواء الرابع مشاة ثم إلى رتبة لواء في سبتمبر ١٩١٤، ثم قائد فيلق الجيش الثالث والثلاثين في أكتوبر ١٩١٤، ثم قائد جبهة فردان في ٢٦ فبراير ١٩١٦ التي حقق فيها نجاحًا باهرًا وأمكنه إيقاف الهجوم الألمانى فذاع صيته.

وفي أبريل ١٩١٧ صار رئيسًا للأركان العامة ثم القائد العام للجيوش الفرنسية وفى نوفمبر ١٩١٨ صار مارشال فرنسا ثم نائبا لرئيس المجلس الحربى الأعلى وفى ١٩٢٥ عين مفتشًا عامًا للجيش الفرنسى ثم مفتشًا للدفاع الجوى حتى ١٩٣٤ ثم وزيرًا للحربية ثم انخرط في النشاط السياسي.

وفى ١٩٣٩ عُين سفيرًا في إسبانيا ثم نائبًا لرئيس مجلس الوزراء في مايو١٩٤٠،فلما نجح الألمان في الالتفاف على خط ماجينو واحتلوا هولندا وبلجيكا واستسلام فرنسا ومحاصرة القوات البريطانية رفض أن يغادر البلاد و«زي النهاردة» في ١٦ يونيو ١٩٤٠أسندت له رئاسة الحكومة الفرنسية وخاض مفاوضات مع الألمان لعقد هدنة صارت فرنسا بموجبها جزءين، الأول يحتله الألمان والثانى غير محتل سمى فرنسا الحرة.

وفي يوليو ١٩٤٠ وبعد انتقال الحكومة إلى مدينة فيشى، ورغم أن حكومة فيشى كانت متعاونة مع الألمان فإن هتلر أمر قواته باحتلال كل الأراضى الفرنسية وتحولت حكومة فيشى إلى نظام يخدم المصالح الألمانية.

وبعد نجاح الحلفاء في الإنزال في النورمندي في ١٩٤٤ نقل بيتان إلى بلدة بلفور ومنها إلى شتوتجارت تحت الحجر.

وفي أبريل ١٩٤٥ نجح في السفر إلى سويسرا، وعاد إلى فرنسا برغبته ليقُدم للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى وحكم عليه بالإعدام لتعاونه مع الألمان وخفض ديجول العقوبة إلى المؤبد، إلى أن توفى في ٢٣ يوليو ١٩٥١عن ٩٥ عامًا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية