x

آلو..!!

الإثنين 16-06-2014 08:54 | كتب: حاتم فودة |
شكاوى المواطنين شكاوى المواطنين تصوير : آخرون

الكراسى «6»

عاتبنى البعض لقولى إن الرئيس جمال عبدالناصر كان من العاشقين لكراسى الحكم.. رغم أننى تحدثت عما يفوقونه مكانة بكثير، وأقصد بهم بعض صحابة الرسول «صلى الله عليه وسلم»، فقد جذبهم سحر الكراسى، فكانت فتن عظيمة، أريقت فيها دماء طاهرة!.. منذ الأزل لكراسى الحكم بريق وجاذبية.. جاذبية عجيبة تسرى في أوصال الجالس عليها فتزيده تشبثاً بها، وكما كتبت هنا سابقاً لو جلس «نيوتن» مكتشف قوانين الجاذبية على تلك الكراسى لكان للجاذبية تفسير آخر!..

أما التأثير على العامة فعجيب يدفع ببعضهم لمزيد من الخنوع والنفاق وتمتلئ الأجواء بهما فيصاب صاحب الكرسى بفيروس الكراسى!.. إنه داء عضال يجعله متمسكاً بمنصبه.. فسحر الكراسى ينقلب أحياناً على الشعوب بالمصائب والمآسى!.. إن معظم أبناء الأجيال الحالية لا يعرفون كثيراً عن حقيقة ما حدث في فبراير ومارس 1954، ولا يبحثون!..

الخلاصة في نوفمبر 1954 تم إعفاء الرئيس محمد نجيب من كل مناصبه، وظل تحت «الإقامة الجبرية» لسنوات عديدة لايزور ولا يزار!.. ظل حبيس فيلا خاصة بالسيدة زينب الوكيل، حرم النحاس باشا بالمرج، حتى عام 1983 خلال الفترة مات اثنان من أبنائه الثلاثة، وعانى الثالث بشدة من أجل اكتساب قوت يومه!..

مات الرجل، وأمر الرئيس حسنى مبارك بإقامة جنازة عسكرية مهيبة له، وتقدمها مبارك، ومن ظل على قيد الحياة من أعضاء مجلس قيادة الثورة.. أما خلال فترة حكم عبدالناصر والسادات فقد توارت سيرة محمد نجيب واختفت من الكتب الدراسية أو وسائل الإعلام الرسمية، وظلت تردد أن عبدالناصر هو أول رئيس للجمهورية، وذلك يذكرنا بما كان يفعله أجدادنا الفراعنة من طمس سير وأسماء من سبقهم من على جدران المعابد الفرعونية.. وتذكرنا بما فعله مبارك مع الفريق سعد الشاذلى مع الفارق!.. وللحديث بقية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية