قضية.. أكاد أجزم بأنها تشغل بال كل المصريين.. ظاهرة.. لطالما عانينا منها في بيوتنا المصرية.. قنبلة.. تنفجر كل يوم في وجه كل زوجة وزوج وحتى الأبناء!!.. الأب يتحول لشجرةٍ لا يوجد بها ثمار إلا النقود.. الأم تتحول لجمرةٍ من التوهج لا تخمد ولا تنام.. الأبناء يصبحون بلا مبالاة أو اهتمام.. وكل هذا بسبب أشياء كثيرة على رأسها «الإنترنت» و«الحبوب المقوية والفياجرا بكل مشتقاتها وأنواعها»!!
اصبح للزوج صورة واحدة نراها على شاشات التليفزيون والسينما وحتى في بيوتنا أمام عيننا.. وهى منظره وهو يُمسك بـ«ريموت» التليفزيون ويتنقل بين القنوات الإخبارية، أو يُمسك بجريدة متنقلًا بين صفحاتها ويكاد وجهه لا يظهر قرابة الساعتين.. ثم يغلبه النعاس فيذهب إلى غرفته لينام دون أن يعلم أن له شريكة له في هذا المنزل!!.
أما الآن فلقد تفاقم الأمر ولم يعد فقط التلفاز والجريدة بل دخل شبحٌ آخر احتل بيوتنا ألا وهو «الإنترنت»، خاصة مواقع التواصل الاجتماعى، هذا العالم الوهمى الذي يسلب كل مَن يدخله إليه ولا يسمح له بالخروج سالمًا. بيوت يتم تدميرها وتشريد أطفالها بسبب هذا الشبح، بسبب تنقل عائلها ما بين مواقع التواصل الاجتماعى وأحيانًا المواقع الإباحية!!. أبناء قد تميتهم جرعة زائدة من مخدرات، أو بنات يفضِّلن الموت على أن يظهرن بالعار الذي جلبتهن لأهلهن، كل هذا ولا يشعر أحد!!.. لا يتهمنى أحدكم بالجور والظلم على «الإنترنت» فحقًا ليس له أي ذنب.. فهو فقط «سلاح ذو حدين».. يمكن أن تستفيد منه يمكن أن تضيع بسببه!!.. أما الحبوب الجنسية المنشطة فتنتشر على كل شاشات التلفاز، وتوجد لها قنوات متخصصة ليس لها عمل إلا عرض مثل هذه الحبوب وتأثيرها بشكلٍ سافر!! لقد تحولت كثير من البيوت إلى مجرد «لوكاندة» يذهب إليها الزوج بعد انتهاء عمله مسرعًا ليتصفح ما منعه عنه عمله…
أقول «أفيقوا» وعليكم أن تدركوا مدى الخطر الذي يداهمكم وأنتم لا تشعرون!!.. أرجو أن تستوعبوا ما وددتُ أن أنقله إليكم بين سطور مقالى هذا!.. ختاما اللهم إنى قد بلغت.. اللهم فاشهد!
هبة أبوالمجد