قررت محكمة جنايات القاهرة التي انعقدت بأكاديمية الشرطة، الأحد، تأجيل محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى، و130 آخرين من قيادات جماعة الإخوان وحركة حماس وحزب الله اللبنانى، في قضية اقتحام السجون، المعروفة إعلاميًّا بـ«الهروب من سجن وادى النطرون» لجلسة 28 يونيو الجارى لاستكمال سماع بقية الشهود مع استمرار حبس المتهمين.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى، وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بريرى، وطلب المحامى محمد الدماطى من المحكمة تأجيل الجلسات خلال شهر رمضان، لاعتكاف المتهمين، فرد رئيس المحكمة بأن «الاعتكاف يكون في العشرة الأواخر من رمضان»، وسمح للدفاع بزيارة المتهمين. وفور بدء الجلسة، دار حوار بين دفاع عصام العريان، ورئيس المحكمة حول صحة موكله، وأكد الدفاع أن «العريان» لم يتمكن من حضور الجلسة لأنه لايزال تحت تأثير العملية الجراحية، فرد القاضى: «أنا أتابع حالته وهو كويس دلوقتى، لكن كانت حالته خطيرة ويعانى من انفجار بالغضروف، وتمكن الدكتور أحمد قطب من إجراء العملية في مستشفى المنيل الجامعى، ولولا ذلك لكان أصيب بشلل في النخاع الشوكى»، فتقدم الدفاع بالشكر لهيئة المحكمة، قائلا: «من لا يشكر الناس لا يشكر الله، فشكرا لك سيادة الرئيس على إنسانيتك العالية» فرد القاضى: «عملنا في القضية بالقانون شىء، والمسائل الإنسانية شىء آخر» فطلب الدفاع إدخال الدواء للمتهم سعد الكتاتنى، وكذلك العصائر والمياه، فسمح القاضى بذلك.
وقال الشاهد بلال محمد محمد حسانى، أمين شرطة بسجن أبوزعبل، إنه كان خدمة أمام السجن، وسمع أن عناصر من حماس وبعض البدو هم من اقتحموا السجن، ولكنه لم يشاهدهم، وأكد الشاهد أنه تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع بعض الأشخاص، حتى نفدت منه الذخيرة، وطلب من قائد الكتيبة إمداده، ولكن لم يتم إرسال ذخيرة، فانسحب هو والقوات ودخلوا إلى منطقة المقابر المجاورة للسجن، ثم توجه إلى الكتيبة وسلم السلاح عهدته.
