■ الآزورى قدم افتتاحية رائعة وقوية أمام الأسود الثلاثة بعرض ممتع وتفوق بخبرة لاعبيه على شباب الإنجليز حيث لعب كرة اقتصادية ليفوز بأقل مجهود عكس منافسه الذي بذل لاعبوه مجهودا بدنيا كبيرا وهو ما وضح في إصابة العديد من اللاعبين بالإجهاد والشد العضلى.
■ مدرب منتخب إنجلترا حاول تجديد دماء الفريق بالدفع بمجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب إلى جوار عناصر الخبرة ومن أبرزهم خماسى ليفربول وقدم مباراة قوية لكن وضح افتقادهم للانسجام وكانوا بحاجة إلى تجارب ودية أكثر لتحقيق الانسجام وخسارته جعلته في موقف لا يحسد عليه، خاصة أن تألق كوستاريكا أمام الأوروجواى سيقلب موازين المجموعة الرباعية، ومواجهة إنجلترا والأورجواى هي التي ستحسم مصيره بالاستمرار أو الوداع المبكر وإصابة عشاقه ومحبيه بخيبة الأمل.
■ الهدف الأول لإيطاليا ينم عن مهارة كبيرة من قائده بيرلو حينما اكتفى بتفويت الكرة في الوقت الذي كان الجميع يتوقع أن يسددها لتصل إلى ماركزيى غير المراقب يسددها قذيفة في المرمى، وتألق الأزورى يؤكد أنه سيكون منافسا عنيدا للقوى الكبرى للفوز بالمونديال.
■ كولومبيا قدمت مباراة أكثر من رائعة أمام اليونان، ونجح المدير الفنى بذكاء في فرض أسلوب لعبه على نظيره اليونانى، والذى ظهر لا حول له ولا قوة بعدما افتقد أهم أسلحته «ضربات الرأس» من الكرات العرضية، التي أعطته الأفضلية في وقت سابق وتوجته بطلا لأوربا، والمنتخب الكولومبى لعب في ضوء إمكانات لاعبيه وأجاد في الهجمات المرتدة، ونجح كواردو، لاعب فورنتينا، في اقتناص هدف التقدم ليمهد الطريق أمام فريقه للفوز بثلاثية.
■ كوستاريكا أدهشت العالم كله بأداء راق وانسيابى أمام أوروجواى استحقت عليه إشادة العالم وأنها لن تكون حصالة المجموعة الرابعة وقادرة على منافسة المنتخبين الإيطالى والإنجليزى على حجز أحد بطاقتى التأهل ولو نجحت في ذلك ستكون الحصان الأسود للبطولة. يأتى ذلك في الوقت الذي دفع فيه السماوى ثمن تمسكه بالعواجيز ونفس الوجوه التي لعبت في مونديال جنوب أفريقيا وهو ما جعل أداءه جامدا عقيما ولم تفلح محاولات كزانى الفردية في تعديل الأداء وتأثر الفريق كثيرا بغياب نجمه سواريز وهو ما جعل الأوروجواى يظهر وكأنه بلا عقل مفكر، وجاء السقوط الكبير نتيجة الأداء العقيم أمام فريق متميز.
■ الأفيال قدمت عرضا قويا ونجحت في تعطيل الكمبيوتر اليابانى، وأتمنى التوفيق للمنتخب الإيفوارى في النجاح في التأهل، خاصة أنه يضم مجموعة مميزة من اللاعبين.
■ بنظرة عامة على المونديال، هذه البطولة لن تكون للنجوم الكبار التقليدين، خاصة أنهم استهلكوا مع فرقهم في الدوريات الأوروبية وهو ما تسبب في غياب العديد منهم للإصابة ريبرى ورويس وفلكاو، فضلا عن مشاركة رونالدو وميسى رغم تعرضهما للإصابة، وستفرز البطولة أسماء ونجوما سيكون لهم شأن كبير في المستقبل، ومثلى مثل العديد من المشجعين أعتقد أن المنتخب البرازيلى فاز بمعاونة الحكم اليابانى ومن الأفضل لنجوم السامبا التنويع من طريقة اللاعب وعدم الاعتماد فقط على نيمار، خاصة أنه سيكون محط الأنظار وسيتعرض لرقابة لصيقة.
■ المنتخب الإسبانى سقط نتيجة عناد ديلبوسكى وتمسكه بكاسياس في حراسة المرمى فجاءت أخطاؤه القاتلة لتتسبب في الفضيحة والخسارة بالخماسية، وأعتقد أنه كان من الأفضل له الاستفادة من تجربة مورينيو وأنشيلوتى حينما فضلا جلوسه على دكة البدلاء مع ريال مدريد، وأعتقد أن ديل بوسكى توقف به التاريخ عند مونديال جنوب أفريقيا، وإذا لم يحاول تعديل طريقة لعب فريقه فسيواجه المزيد من الأزمات، خاصة أن صعوده ثاني المجموعة سيجعله يصطدم بالبرازيل.