اعتبر رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن «الأحداث التي تشهدها مدينة الموصل، في شمال العراق، تجاوزت حدود الموصل، وانتشر لهيبها في كل محافظات العراق».
وأشار «أردوغان»، في ولاية طرازبون، الواقعة في شمال تركيا، الأحد، إلى أن الأحداث في العراق ليست مرتبطة بعناصر «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، «داعش»، فقط، مضيفاً «أنها قد تفتح الباب أمام صراع طائفي»، مؤكدًا أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا للغاية بحياة مواطني الجمهورية التركية، سواء عاملي القنصلية، أو سائقي الشاحنات.
وانتقد «أردوغان» بعض الأوساط السياسية المحلية في تركيا لعدم تحملها المسؤولية وسعيها للتحريض، مستغلة قضية اختطاف عاملي القنصلية في الموصل شمال العراق، دون مبالاة لوضع المخطوفين، ونوّه إلى أن «الحكومة لن ترضخ لهذا التحريض».
ولفت رئيس الوزراء إلى أن المسؤوليين الحكوميين، وعلى رأسهم الرئيس التركي عبدالله جول، ورئيس هيئة الأركان، إضافة إلى الوزراء المعنيين، «يراقبون لحظة بلحظة، وبشكل مكثف، قضية المختطفين الأتراك في الموصل»، وأضاف: «الخطوة الأساسية لنا هي إعادة مواطنينا بشكل آمن وسليم، ولذلك نقوم بإجراء كل أشكال المشاورات، ويجب أن نحل ذلك بأقصر وقت ممكن».
وكشف «أردوغان» عن عقد اجتماع بمشاركة واسعة لدى عودته، مساء الأحد، إلى العاصمة، أنقرة، لمناقشة قضية الاختطاف مجدداً، موضحًا أنه أجرى 3 مكالمات هاتفية مطولة مع نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خلال الأيام الماضية، لكون الأخير هو الذي يشرف على الملف العراقي.