x

أحمد عز: أتوقع الإعادة على 20 مقعداً.. ولا نفكر فى شىء اسمه «دائرة الرئيس»

الثلاثاء 01-06-2010 00:00 |

أكد أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، أن الحزب يسعى للفوز بجميع المقاعد التى يخوض بها انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى، مشيراً إلى أنه - أى عز - يعلم صعوبة المعركة واستعد لها بكامل قوته كى لا تتكرر الأخطاء التى حدثت فى انتخابات 2005.

ولفت إلى أن الحزب لم يكن يشعر بضراوة المنافسة مع قوى المعارضة وبالتالى حدثت عملية تفتيت للأصوات وضاع 70 مقعداً انتخابياً من ضمن المقاعد الـ88 التى حصلت عليها جماعة الإخوان المسلمين، بسبب تفتيت الأصوات بين الوطنى والمستقل الوطنى، لكن هذه المرة الوضع مختلف فلن يحدث تفتيت للأصوات مع تطبيق قاعدة الالتزام الحزبى للمرشحين.

وأضاف «عز» فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر الحزب الوطنى أمس، للإجابة عن أسئلة زوار موقع الحزب إنه فوجئ فى انتخابات 2005 بخروج مرشحى الإخوان المسلمين بشعارات دينية استخدمت فيها كوادر من «الأخوات» فى مراحل العملية الانتخابية بأجندة دينية بحتة اختزلت دعايتها الانتخابية فى حديث صريح مفاده «انتخبى يا حاجة بتوع ربنا وبلاش تدى صوتك لبتوع الحزب الوطنى»، وكأن من يخالف ذلك يكون ضد الإسلام.

وأكد أن هذا النوع من المنافسة لم يكن الحزب الوطنى مستعداً له ولم يستطع التعامل سياسياً مع فكرة إقحام الدين فى السياسة، لكن الآن الحزب أكثر وعياً بمنافسيه ويطلب من المواطنين القدرة على الفرز، لأن المواجهة من هذا النوع «سياسية» وليست «دينية».

وتابع: نحن أمام رصيد من الإنجازات فى مواجهة رصيد مزعوم وغير موجود للإخوان، مشيراً إلى أن المواطن أصبح أكثر وعياً من خلال تجربة الـ88 إخوانياً فى البرلمان، بمن يستحق أن يمثله فى البرلمان.

وأوضح أن 506 مرشحين تقدموا للمجمعات الانتخابية التى اختارت مرشحى الحزب بعد 3 استطلاعات رأى، شارك فيها 19 ألفاً و614 عضواً بالحزب الوطنى لاختيار مرشحيه، وأن نسبة 30٪ من مرشحى الحزب فى الشورى أعمارهم بين 30 و45 عاماً، وأن 14 مقعداً حسمت بالتزكية لصالح مرشحى الوطنى وتشتعل المنافسة على 17 مقعداً انتخابياً أخرى فى مواجهة مرشحين من الإخوان أو أحزاب المعارضة.

ونفى «عز» ما تردد عن عزمه إسقاط أى مرشح إخوانى فى دائرة الرئيس، رافضاً هذا المسمى بإعطاء محافظة المنوفية الخصوصية، لأنها بلد الرئيس وقال: «مفيش مسؤول تنظيمى بيفهم يصرح بإنه هيكسب حد ويسقط حد تانى، أنا مش ضامن نتائج الانتخابات فى دائرتى منوف وكل ما يتردد وهم وليس منهج الحزب الوطنى».

ولفت إلى إمكانية تطبيق قاعدة جديدة فى اختيار مرشحى الوطنى فى انتخابات الشعب المقبلة، يشترك فيها كل أعضاء الحزب الوطنى وليس فقط النخبة من القيادات التى تشارك فى المجمعات الانتخابية كى يشترك كل أعضاء الحزب فى اختيار مرشحيهم للبرلمان.

وحول الطعون التى قدمت ضد بعض مرشحى الوطنى فى الانتخابات المقبلة، قال «عز»: إنها من طبائع أحوال مصر السياسية والإشكاليات الخاصة بمن تنطبق عليه صفة العامل والفلاح، وسعى «الوطنى» فى اختياراته إلى الانضباط فى الترشيح لكل محافظة،

حيث حددت لجنة قانونية تضم عدداً من المحامين ورجال القضاء لفحص أوراق كل من تقدم بأوراقه للترشح، وفيما يخص مرشحة الوطنى فى كفر الشيخ، أوضح أن المشكلات القضائية لها كانت بخصوص تعاملات تجارية تمت تسويتها ولا تمس الشرف أو السمعة.

وفيما يخص المنشقين عن الحزب أو من تقدموا للترشح مستقلين، وهم أعضاء بالحزب، قال إن عدد المنشقين انخفض كثيراً فى هذه الانتخابات عما كان عليه العدد فى 2005، الذى وصل إلى 2200 منشق، قدموا أوراقهم «مستقلين»، لكن هذه الانتخابات وصل عددهم إلى 5 فقط.

وتابع: «لو كان الأمر بيد أمين التنظيم وحده لاتخذت مع هؤلاء إجراءات أخرى، لكن الأمر ليس بيدى وحدى»، وأضاف أنه حتى لو نجح هؤلاء فلن يضمهم الحزب، واستطرد: «لن نقدم أصواتنا مرة أخرى على طبق من فضة لمرشحى المعارضة».

وأكد «عز» أنه لم يهبط على الحزب الوطنى ببراشوت، لكنه تم تصعيده بشكل تدريجى منذ كان أميناً لوحدة حزبية، لافتاً إلى أن كلاً من الدكتور فتحى سرور، رئيس مجلس الشعب، وصفوت الشريف، الأمين العام للحزب، كان لهما الفضل الأكبر فى خبرته السياسية.

وأشار إلى أن «الوطنى» قطع شوطاً كبيراً فى الانتخاب المباشر بعد إقرار المادة 31 من نظام الحزب، التى تجعل انتخاب رئيسه بشكل مباشر وإتاحة الفرصة لكل من يرغب فى الترشح على مقعد رئيس الحزب، مؤكداً أن جميع قيادات الحزب التنظيمية فى 7 آلاف وحدة حزبية تم اختيارهم جميعاً بالانتخاب المباشر وهو ما أعطى الفرصة للأجيال الجديدة للانضمام للحزب وتولى المناصب الكبرى، ولفت إلى أن الحزب شهد نقلة تنظيمية واسعة، أهمها عدم استطاعة أى شخص اتخاذ قرار بشكل منفرد.

وحول عدم تواجد قيادات الحزب بشكل كبير فى وسائل الإعلام، قال عز إن ذلك يرجع إلى شعور القيادات بأنه مطلوب منها التصريح وتصور خطوط حمراء «وهمية»، غير موجودة، إلى جانب أن البعض يخشى إقحام الحزب فى «مطب إعلامى حرج».

وعقب انتهاء المؤتمر توجه أمين التنظيم إلى غرفة العمليات التى خصصها الحزب لمتابعة العملية الانتخابية وتضم الغرفة 200 شاب مقسمين على جميع الدوائر الانتخابية بمحافظات مصر للمتابعة مع مسؤولى الاتصال بالوحدات الحزبية المختلفة، وقال عز إنه يتوقع حدوث إعادة على 20 مقعداً فى الانتخابات، قائلاً: «كل انتخابات لها مفاجآتها.. ولو نجحنا فى هذه الانتخابات ستنقلنا نقلة كبيرة لما بعدها»

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية