يوثق تومي ترينشارد، المصور الفوتوغرافي المقيم في سيراليون، كيف زادت شعبية اليوجا هناك، وكيف أنها تسهم في تعافي الناس من الآثار النفسية للحرب الأهلية، وذلك حسبما ذكر موقع «بي بي سي».
ويرأس تامبا فايا، الذي كان من الأطفال الذي استخدموا كجنود في الحرب الأهلية، المنظمة المسؤولة عن نشر اليوجا في البلاد بعد وجود أول معلم مؤهل لليوجا في سيراليون، ويقول فايا إن اليوجا غيرت حياته.
تكمن قوة اليوجا في إمكانية انتشارها بين الناس، ويقول فايا «أعمل في الشوارع والمناطق العشوائية وفي المدارس»، وقد افتتح فايا فصلا لتعليم اليوجا على جزيرة نائية.
وعلى الرغم من أن سيراليون تعيش في سلام الآن، إلا أن كثيرين مازالوا يعانون من الآثار النفسية للحرب التي دامت 11 عاما، وتقدر الأمم المتحدة عدد المصابين بأمراض نفسية في البلاد بنحو 715 ألف شخص.
ومع وجود طبيب نفسي واحد وضعف منشآت الصحة العقلية، يريد فايا مساعدتهم وغيرهم من المواطنين في التغلب على التوتر والألم النفسي.
ويدرّس فايا في مستشفى الأمراض العقلية الوحيد في البلاد شرقي فريتاون، ويقول المعالجون إن اليوجا أدت إلى تحسن كبير في حالة المرضى.
وتقدم منظمة «قوة اليوجا» فصولا أسبوعية في استاد كرة القدم الوطني تحظى بإقبال متزايد.
ويشارك في الفصول أشخاص من خلفيات متنوعة، بينهم أجانب يعملون في فري تاون.
وتفتقر المنظمة للتمويل والاحتياجات الأساسية.
ويقدم فايا دروسه بالمجان، مما يزيد من مشكلة التمويل، كما أنه يعمل بالمجان معظم أيام الأسبوع.
ويبدي بعض طلابه موهبة فذة، ويسعى ديفيد كول لأن يكون ثاني معلم يوجا في البلاد.
ومع الجيل الثاني من ممارسي اليوجا، يرى فايا مستقبلا مشرقا لليوجا في الدولة الواقعة غربي أفريقيا.