x

آلو..!!

السبت 14-06-2014 21:02 | كتب: حاتم فودة |
خدمة شكاوى المواطنين خدمة شكاوى المواطنين تصوير : بوابة الاخبار

الكراسى «5»

قد يسألنى سائل: من أين أتيت بما ذكرته فى نهاية مقال الأمس؟ فأقول إن كثيراً من وثائق ثورة 1952 لم يفرج عنه بعد!! فكنت أرجع لمذكرات وأحاديث المسؤولين السابقين مثل مذكرات الرئيس محمد نجيب «كنت رئيساً لمصر».. مذكرات خالد محيى الدين «والآن أتكلم».. مذكرات عبدالمنعم عبدالرؤوف «أرغمت فاروق على التنازل عن العرش» وغيرها، بالإضافة إلى ما ذكره العديد من رجال الثورة كشهود على العصر، فى لقاءات مع أحمد منصور!!..

يقول خالد محيى الدين فى مذكراته: «وثمة واقعة مهمة لابد من وضعها فى الاعتبار فقبل زيارة الملك سعود مباشرة وقعت ستة انفجارات دفعة واحدة فى مدينة القاهرة، منها انفجارات فى الجامعة وانفجار فى جروبى وآخر فى مخزن الصحافة بمحطة سكك حديد القاهرة، وبدأ البعض يستشعر أن الزمام يفلت، وأن الأمن غير مستقر وأنه من الضرورى إحكام قبضة النظام وإلا سادت الفوضى»!!

وقد روى لى عبداللطيف بغدادى - وعاد فأكد ذلك فى مذكراته - أنه فى أعقاب هذه الانفجارات زار جمال عبدالناصر فى منزله هو وكمال الدين حسين وحسن إبراهيم ليناقشوا معه تطورات الأوضاع، وأبلغهم عبدالناصر أنه هو الذى دبر هذه الانفجارات لإثارة مخاوف الناس من الاندفاع فى طريق الديمقراطية، والإيحاء بأن الأمن قد يهتز، وأن الفوضى ستسود!..

وقال خالد محيى الدين فى موضع آخر فى مذكراته «وبدأ عبدالناصر فى ترتيب اتصالات بقيادات عمال النقل العام لترتيب الإضراب الشهير، وقال خالد: «فعند عودتى من المنفى التقيت عبدالناصر، وبدأ يحكى لى ما خفى عنى من أحداث أيام مارس الأخيرة، وقال بصراحة نادرة: لما لقيت المسألة مش نافعة قررت أتحرك وقد كلفنى الأمر أربعة آلاف جنيه!!».. وللحديث بقية.


حاتم فوده

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية