x

زكريا ناصف دراما كأس العالم تتحدى مسلسلات رمضان زكريا ناصف السبت 14-06-2014 21:46


كرة القدم تدار بعقول المدربين، فـ«ديل بوسكى» و«فانجال» التقيا قبل ذلك مرتين فى الدورى الإسبانى، وتفوق ديل بوسكى، حيث قاد ريال مدريد للفوز فى المباراة الأولى بثلاثية نظيفة، وتعادلا فى المواجهة الثانية، الأمر الذى يعطى دلالة مهمة على أن فانجال لم يتفوق على ديل بوسكى حتى الآن.

فانجال، المدير المدير الفنى لهولندا، فاجأ العالم بطريقة قديمة 3-4-3، فمنح فريقه الأفضيلة عن طريق الضغط على إسبانيا وغلق الأطراف، فيما اعتمد ديل بوسكى، المدير الفنى لإسبانيا، على طريقة 4-2-3-1، فضلا عن اختياره مجموعة من اللاعبين الذين هبط مستواهم مع أنديتهم فى الدورى الإسبانى، وفى مقدمتهم بيكيه وتشافى جوردى البا وأنيستا وفابريجاس، فديل بوسكى يتحمل وحده مسؤولية الهزيمة بسبب فشله فى اختيار اللاعبين وطريقة اللعب.

المتابع الجيد لطريقة لعب إسبانيا يجد أن عوامل الطقس ودرجة الحرارة، التى وصلت إلى 28 درجة مئوية، إلى جانب ارتفاع نسبة الرطوبة إلى 87%، أثرت سلبا على أداء لاعبى الماتادور، حيث اتسم أداؤهم بالبطء، بدليل أنهم نفذوا 628 تمريرة، منها 215 تمريرة قصيرة، و358 متوسطة، و55 تمريرة طولية، فضلا عن تراجع نسبة امتلاك الكرة إلى 58% فقط، فى حين أن المعدل الطبيعى لإسبانيا لا يقل عن 65%.

الطواحين الهولندية تفوقوا فى كل شىء، لاسيما نسبة التهديف 5 أهداف، وذلك رغما عن تنفيذهم 410 تمريرات، منها 91 تمريرة طويلة أسفرت عن 4 أهداف، بفضل اعتماد فانجال على التمرير الطولى والهجمات المرتدة، ومن الأرقام المهمة أيضا أن إسبانيا لاحت لها 17 فرصة خطيرة، منها 9 محاولات هجومية، من بينها 6 هجمات على المرمى، مقابل 13 هجمة لهولندا، منها 11 على المرمى، بجانب 4 ركنيات لإسبانيا، وركنية وحيدة لهولندا.

دى كوستا، لاعب المنتخب الإسبانى تعرض لضغط عصبى رهيب من الجماهير البرازيلية التى أفقدته تركيزه بسبب تفضيله الجنسية الإسبانية على البرازيلية فى المونديال، الأمر الذى دفعه لـ«نطح» لاعب هولندا فى الدقيقة 55 على طريقة الفرنسى زين الدين زيدان، وكادت أن تكلفه كارتا أحمر لو لاحظه حكم المباراة.

ومن العجيب أن تألق كاسياس، حارس إسبانيا، جاء بعد الهدف الخامس وتصديه لانفراد، وتسديدة فى هجمة مشتركة فى الدقيقة 87 من الخطير روبن.

كاسياس توتر وخرج من أجواء المباراة بعد تعرضه للدفع من لاعب هولندا، ما جعله يعترض على الحكم، وتم إنذاره ففقد تركيزه تماما.. توالى الانهيار الخططى لإسبانيا فى الشوط الثانى، وانفتحت خطوطه، وزادت المساحات طويلة فكانت فضيحة الخماسية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية