x

ماراثون الجمعة.. دعوة رئاسية لـ«ترتيب الحياة»

الجمعة 13-06-2014 23:15 | كتب: إيهاب الفولي |
السيسي في ماراثون الدراجات السيسي في ماراثون الدراجات تصوير : other

فوجئ نحو 5 آلاف متسابق، ممن شاركوا فى ماراثون الدراجات الذى انطلق صباح أمس، من مقر الكلية الحربية، لمسافة 20 كيلو مترا، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، لهم فى المارثون، حيث لم يكن فى مخيلتهم أن تكون التسريبات التى وصلتهم عن مشاركته صحيحة.

واعتقد البعض أن المارثون الذى دعت إليه وزارة الشباب والرياضة، يوماً رياضياً عادياً فى حب مصر، وربما يشارك فيه الفريق صدقى صبحى، وزير الدفاع، إلى جانب عدد من الوزراء، لكن المدعوين فوجئوا ليلة الماراثون بتلقييهم اتصالات هاتفية من مسؤولى وزارة الشباب والرياضة، يطلبون خلالها بعض المعلومات الخاصة ببطاقة الرقم القومى للمدعوين، لتقديمها لرئاسة الجمهورية، التى سترعى الماراثون، رافضين الإفصاح عن الشخصيات التى ستحضر، واكتفوا بالتأكيد فقط على أن يكون التجمع فى الرابعة والنصف فجراً، أمام البوابة الرئيسية للكلية الحربية.

وحتى لحظة الوصول إلى بوابة الكلية الحربية، لم يشر أى شىء إلى تأكيد حضور رئيس الجمهورية، وعزز من هذا الشعور لدى المشاركين وجود أعداد كبيرة من السيارات التى تحمل الدراجات بجوار السور الخاص بالكلية الحربية، فضلاً عن اقتصار إجراءات التفتيش على الأمور العادية التى كانت تحدث أثناء دخول الجماهير لمباريات كرة القدم التى تقام هناك.

وبدأ المدعوون يتهامسون فيما بينهم عن صعوبة حضور رئيس الجمهورية والمشاركة وسط هذه الأعداد الغفيرة، وفى تمام الساعة الخامسة تم إبلاغ جميع الشخصيات العامة المتواجدة بأن الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، حضر إلى مقر الكلية الحربية ويرغب فى مصافحتهم، وفى هذه اللحظة بدأ الجميع يعتقد أن الماراثون سيقتصر على حضور وزير الدفاع وعدد من الوزراء.

وفوجئ المدعوون بعدها بتحليق الطائرة الهليكوبتر الرئاسية فى سماء الكلية الحربية، وبدأ الجميع يهلل ويصفق، بعدما تأكدوا من أن رئيس الجمهورية سيشارك بنفسه فى الماراثون، وأعلنت المنصة الرئيسية عن رغبة الرئيس السيسى، فى توجيه كلمة للحاضرين، قال خلالها: أدعو المصريين إلى استقلال الدراجات فى تنقلاتهم، لأن «أنا لو استطعت أن أمشى أو استخدمت وسيلة مثل (الدراجة) يبقى أنا هوفر على مصر كل يوم 16 جنيها للفرد، ولو 1500 واحد بس عملوا كدة هنوفر 500 ألف جنيه يومياً، فما بالكم لو زاد العدد عن ذلك ماذا سيحدث».

وأضاف: خلى بالكم أنا باتكلم عن مشوار واحد فقط فى اليوم، فماذا لو قمنا بتطبيق هذا الأمر على نظام حياتنا. وقال السيسى: مصر تمر بظروف صعبة، لكننا قادرون على تجاوزها بالعمل والكفاح وبناء بلدنا بأيدينا كلنا، لأن محدش هايبنى بلدنا غيرنا احنا.

وأشار السيسى، إلى أن مسافة المارثون 20 كيلو مترا، رغم أن البعض سينظر إليها على أنها مسافة كبيرة، لكننا قادرون على تخطيها جميعاً، مشددا على أنه كان حريصا على مشاركة كل الشباب سواء من الجامعات أو كليتى الحربية والشرطة، علشان الكل يبقى مع بعض وتعرفوا بعض كويس وتكونوا قريبين من بعض، لأنكم فى النهاية نسيج واحد، ومفيش حد غريب عن التانى، وكلنا مصريون وهنبنى بلدنا وكلنا قادرون على ذلك.

ولفت السيسى، إلى أن الهدف من الماراثون ليس إقامة نشاط رياضى فقط، لكن للتأكيد للجميع على أننا قادرون على فعل اى شيء، وأن لدينا الكثير نستطيع أن نتجمع حوله.

وبعد انتهاء الماراثون حرص السيسى، على توجيه الشكر للمدعوين على تلبية الدعوة. وقال إن كل من وجهت له الدعوة لبى بالحضور، وتطرق فى حديثه إلى ما شهدته البلاد من أحداث فى يوم التنصيب، وقال نصا: اللى هيفكر يبص بس لواحدة بعد كدة، مش أى حاجة تانية، هنوريه وبالقانون. وقال للحاضرين: هى البلد دى ما بقاش فيها رجالة ولا ايه علشان يحصل فى عرضنا كدة؟ الأمر ده مش هايتكرر تانى. وأبدى السيسى، اندهاشه ممن قام بتصوير تلك الوقائع، وقال: أى نخوة هذه التى تجعلك تسعى لأن تفضح وطنك، مضيفا «فى البلاد الأوروبية لا يجرؤ أحد أن يطيل النظر إلى سيدة فى الشارع، مش هى دى حقوق الإنسان ولا إيه؟».

وتابع: هذا شىء غريب علينا، إحنا لازم نبقى زى ما اتعودنا، الواحد يقف بعربيته علشان واحد يعدى الطريق، وكمان ننزل علشان ناخد بيد رجل أو امرأة كبيرة فى السن، مضيفا الناس لازم يعيشوا بحرية ويحسوا بالأمان.

وأوضح السيسى، أن مصر قوية، ولن يجرؤ أحد أن يقترب منها، لأ ومش كدة بس، محدش هيقدر يفكر إنه يتعرض لمصر بالأذى، وأضاف أنه يفكر جيداً فى أن يكون يوم الجمعة يوماً لبناء مصر، ويتم تخصيصه لصنع شيء جيد للبلد دى.

شارك فى الماراثون، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والفريق صدقى صبحى، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، وغادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى.

وحرص السيسى، وعدد من الوزراء والفنانين ورجال الصحافة والإعلام، على تقدم الماراثون الذى حضره لفيف من الفنانين على رأسهم عزت العلايلى، وحسين فهمى، ويسرا، وإيهاب توفيق، وهشام عباس، وهانى رمزى، وهانى سلامة، وشريف منير، ومصطفى شعبان، وسامح الصريطى، وهانى مهنى، وتامر هجرس، وليلى علوى، ونسرين إمام، وداليا البحيرى، ومن الإعلاميين أحمد شوبير، وحسن المستكاوى، ومحمد شبانة، رئيس رابطة النقاد الرياضيين، وعزمى مجاهد، مدير الإعلام باتحاد الكرة، وأيمن أبوعايد، رئيس القسم الرياضى بالأهرام، وأيمن بدرة، رئيس بوابة الشروق الإلكترونية، وعمر الأيوبى، رئيس القسم الرياضى باليوم السابع، وشريف عبدالقادر، رئيس القسم الرياضى بالشروق، وأحمد الخضرى، رئيس القسم الرياضى بالأسبوع، وإيهاب الفولى، نائب رئيس رابطة النقاد، وإيهاب الخطيب، رئيس القسم الرياضى بالوطن، والمذيع إبراهيم فايق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية