أتعجب بشدة من تلك الضجة التى حدثت بعد التحرش الذى تعرضت له إحدى الفتيات بميدان التحرير. وكأن الناس فوجئوا بذلك! بل الأدهى أن الضجة ستنتهى وقد لا نجد أى تحرك مجتمعى تجاه تلك الظاهرة المزرية التى يندى لها الجبين، خصوصاً أننا دوماً ندعى أننا شعب متدين!!
وما بين كل الآراء التى قيلت وبين هذا وذاك أجدنى معتقداً أن تلك الظاهرة لابد أن تجد لها حلاً مجتمعياً، وأن تخلق لدى كل الأسر وأولياء الأمور ذريعة للاهتمام بالنشء وأجيال المستقبل لأننا لاشك لم نصل إلى تلك الحالة إلا لغياب الرقابة الأسرية والتوجيه والتوعية.. أنا هنا لا ألقى المسؤولية فقط على المتحرش بل أحياناً على من يقع عليهن التحرش، خصوصاً مع هذا التسيب الملحوظ فى مجتمع يشهد لأسلافه أنهم كانوا حماة للدين، بل منبراً للدين والعلم.. يبقى لنا أن نجد حلولاً بعيداً عن التهليل غير المجدى حيث أجد بعضاً من وسائل الإعلام وقد اتخذت من المادة المسجلة لتلك الوقائع «آخرها واقعة التحرير» وكأنها سبق!!! دونما أن نقدم توعية وحلولاً كما هى مهمة الإعلام المعروفة.. أتمنى أن يجد كلامى هذا صدى حتى لا نتحول مستقبلاً لما هو أخطر من الموجود حالياً!!
إسلام راضى اللهيبى
