لأننى نشأت فى قرية ريفية فقد تربيت على معنى راق وغاية فى التأثير، وهو أن كل أنثى غير زوجتى هى أخت لى.. ولذلك وجدت نفسى مجبراً على الكتابة مئات المرات فى مئات المواقع الإلكترونية والمنتديات والمدونات عن معاناتى ومأساتى التى قد لا تكون عند الكثير من الناس فى هذا الوقت العصيب!!. معاناتى هى الغيرة الشديدة على كل فتاة من أى منظر خليع فى التلفاز سواء الأرضى أو الفضائى!! فعندما ترى عيناى بالصدفة مشهداً يجمع رجلاً وامرأة فى وضع غير لائق أشعر حينها بأن كل الفتيات فى وطنى قد شاهدن ذلك المشهد وتسبب فى خدش حيائهن!!.. فإذا كان ذلك بسبب مشهد فما بالك ونحن فى زمن ما يسمى الانفتاح نرى أوضاعاً أقسم بالله يستحى زوجان كريمان شريفان من أن يشاهداها سوياً!!.. ما يهمنا هنا أن كثيراً مما يعرف بالفن فى وقتنا هذا يدعو إلى الخلاعة والرذيلة تحت اسم الفن دون مراعاة إلى أن هناك فتاة ربما تشاهد بالصدفة ما يعرض على الشاشة فيأخذها هواها إلى التجربة ثم تكون المصيبة!!
أنا أشعر بأن كل فتاة تتعرض للتحرش فى الشارع أو العمل أو.. أو.. هى نفسها الفتاة التى تتعرض للتحرش فى المنزل بسبب مشهد فاضح أو خادش للحياء، والأمثلة كثيرة بكثرة قطرات الندى!! لذا أهيب بكل المسؤولين بقطاعات الإعلام وكل من بيده الأمر والمنتجين أن يكونوا مثلى غيورين على أخواتهن فى الوطن، ولا يقدمون إلا ما فيه حياء وعفة ودعوة للفضيلة والأخلاق.
لقد أبلغتكم ما أشعر به.. ختاماً أذكِّر الجميع بأن إلى الله مرجعنا وحسابنا، وهو سبحانه سيحكم بيننا فيما فعلنا بأنفسنا وفى غيرنا!!
مصطفى فرج
