x

الذكورة والرجولة

الجمعة 13-06-2014 23:22 | كتب: اخبار |
شكاوى المواطنين شكاوى المواطنين تصوير : آخرون

سألت الأنثى (المرأة): من هو الرجل بنظرك؟ فقالت: من كان ناصحاً لى، وليس معاقباً، ومن كان واثق بى وليس مراقباً، ومن كان رجلاً لى وليس علىّ.. أما اليوم فالرجل يتحرش بالمرأة يرقب فريسته كالذئب ينقض عليها لإرضاء نزواته وشهوته ورغباته الشاذة!! فيقول: المرأة هى السبب، فهى كاسية عارية تظهر مفاتن جسدها وتضاريسه ومنحفضاته ومرتفعاته وانحناءاته!!.. أقول لهذا الوغد الخسيس: لا تنظر إليها وهى سوف تشعر بالأسى.. قديماً كان الرجل عندما يعاكس فتاة يقول لها يا أرض اتهدى ما عليكى أدى.. أموت أنا يا قمر يا جميل.. يا واد يا تقيل، أما اليوم فى يتطاول عليها، ويقترب منها ويمس أجزاء حساسة من جسدها ويعبث بها، وكأن جسد المرأة مباح ومستباح ومشاع للجميع أن يعبث به!! أين الأخلاق أين الشهامة أين المروءة؟ فالرجل يعتقد أن الأنثى (المرأة) تحب ذلك. المرأة تحب الرجل أن يكون لها أب وأخ وأم وصديق وسند لها.. المرأة تعشق من يحترم كيانها وعقلها وليس من يحب جسدها، فمن يعشق الجسد فهو حيوان!!

أيها الرجل أيها الشاب المتحرش.. هل تحب أن تكون رجلا أم ذكرا أم الاثنين؟.. هناك فرق بين الذكورة والرجولة.. الرجولة صفة وراثية تتم تنميتها وصقلها بعوامل المنشأ والبيئة والتربية والخبرات والتجارب والتأهيل والموقف.. الذكورة صفة جينية تحدد نوع الجنين، ويتم ذكرها فى الوثائق والسجلات والشهادات فليس من الضرورى أن يبلغ كل الذكور مخايل ومعالم الرجال.. فمن يحب أن يكون ذكراً فقط يتحرش بالمرأة.. والمجتمع سوف يسقطه من خانة الرجال!!

عادل سعيد زايد

المحامى بالإسكندرية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية