x

عبد الله كمال.. «ابن روزاليوسف غير المتلوِّن»

الجمعة 13-06-2014 15:36 | كتب: معتز نادي |
تصوير : other

مرتديًا نظارته، حاملًا كتبه بين يديه، سالكًا طريقه من جامعة القاهرة إلى شارع قصر العيني حيث مقر مبنى المؤسسة الصحفية، متمنيًا التدريب بين أروقتها قبل تخرجه في كلية الإعلام.

تتحقق أمنية الشاب عبدالله كمال فيحصل على فرصة التدريب في مجلة «روزاليوسف»، عام 1985، ناشرًا أول تحقيق يقدمه للقراء بعنوان «بقايا فتوات الحسينية»، ليسلك طريق صاحبة الجلالة حتى يحصل على منصب يحلم الصحفي بالوصول إليه في ختام مسيرته.

«ربنا كرمني».. هكذا يتحدث «كمال» عن نفسه بعد وصوله لمنصب رئيس تحرير «روزاليوسف»، مفتخرًا بنشر نفس الاسم على صدر صحيفة يومية هو من أسسها، وقدم تجربة صحفية حقيقية، تختلف أو تتفق معها.

لم يغير «كمال» وجهة نظره بعد سقوط مبارك، وظل مدافعًا عنه دون أن يصبح «متلونًا» كغيره، ورأى أن ثورة 25 يناير «مُجرد فعل ثوري»، بينما صب المعارضون له هجومهم على آرائه، التي من بينها أن مبارك «لم يأمر بقتل متظاهر»، فضلًا عن دخوله في معارك صحفية بسبب تمسكه بتلك المواقف.

«لم أكن منبوذًا، أنا كنت أدافع عن وجهة نظري، التي أعلنتها، منذ 11 فبراير 2011، في قناة العربية، فيه تصريح شهير الناس كلها عارفاه قلت أنا من دلوقتي هأجرب إزاى هتكون حكاية المعارضة وهاشتغل معارض».. يتحدث «كمال» عن نفسه، معلنًا رفع راية الاختلاف مع جماعة الإخوان المسلمين، التي وصف أيام حكمها، في إحدى لقاءاته التليفزيونية، بـ«المرض»، بينما يعتبر مبارك «حاكمًا وطنيًا».

نشر «كمال» أول كتبه مع زميله إبراهيم عيسى تحت عنوان «الأغنية البديلة»، عام 1988، كما قدم كتبًا أخرى كان من أبرزها «الإباحية والإجهاض (معركة الأزهر والحكومة)»، و«التجسس الأمريكي على عصر مبارك»، و«حريم الرئيس (نساء أنور السادات)».

وكانت آخر كتبه بعنوان «كلمة السر» يشرح خلاله ما كتبه مبارك في مذكراته، التي يرى أنه وصولها إليه «صدفة ورزق».

«كمال» أجرى عملية جراحية في القلب بمركز مجدي يعقوب في أسوان، لكن سرعان ما انتهت حياته فجأة، صباح الجمعة، بجلطة في القلب داخل أحد المستشفيات الخاصة، بعد أيام من تدشين موقعه الإلكتروني «دوت مصر»، ذلك المشروع الذي تدخل الموت لمنع عبد الله كمال من استكماله.

إهداء مبارك لعبد الله كمال‎

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية