أخلت نيابة شمال الجيزة الكلية، أمس، سبيل الإعلامى حمدى قنديل بالضمان الشخصى فى البلاغ المقدم ضده من أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والذى اتهمه فيه بسبه وقذفه فى مقال نشر بجريدة «الشروق».
استمعت النيابة بإشراف المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول للنيابات، لأقوال حمدى قنديل، الذى حضر فى العاشرة والنصف صباحاً وسط حشد إعلامى كبير لوسائل الإعلام، وأكد قنديل أمام سامح حسين، رئيس النيابة، أنه لم يسىء إلى أبوالغيط بشخصه، وإنما كان يعلق على تصريحاته الأخيرة التى أدلى بها فى سوريا بصفته وزيراً للخارجية.
قدم قنديل حافظة مستندات ضمت تصريحات لأبوالغيط ومنها لقاؤه مع كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، التى قال فيها: «هل أنتم راضون عنى أم أنكم ستقيلونى»، وتصريح آخر خاص بمباراة مصر والجزائر قال فيه «إن مصر كانت على علم بما حدث»، وكذلك قول أبوالغيط بشأن السياح الذين اختطفوا «أن مصر لا شأن لها بهذه الحادثة».
كما قدم قنديل صورة من نص تصريح وزير الخارجية أثناء أزمة الأنفاق عند منفذ رفح الذى قال فيه: «إن مصر سوف تقطع رجل من يقترب منها».
وصرح قنديل لوسائل الإعلام عقب انتهاء جلسة التحقيق أنه تقدم ببلاغ ضد وزير الخارجية يتهمه فيه بالسب والقذف لأنه أورد فى شكواه أن قنديل أساء إلى الأمة الإسلامية وشرف انتسابه إلى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ مما اعتبره قنديل تحريضاً للمسلمين عليه وتعريضاً لشخصه.
وقررت النيابة فى نهاية تحقيقها الذى استمر ساعة ونصف الساعة إخلاء سبيل حمدى قنديل بالضمان الشخصى بعد أن وجهت له تهمة السب والقذف.
