قال وزير الخارجية الإثيوبى، تيدروس أدهانوم، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى سيجرى زيارة مرتقبة إلى أديس أبابا، خلال أسبوعين، يلتقى خلالها رئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام ديسالين.
وقال أدهانوم، فى تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية، الخميس، إن «الرئيس السيسى سيزور إثيوبيا ويلتقى رئيس الوزراء هيلى ماريام ديسالين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسد النهضة الإثيوبى والقضايا الأخرى بين البلدين».
وقالت مصادر دبلوماسية لـ«المصرى اليوم» إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للعاصمة الإثيوبية مطروحة، لكن لم يتم تحديد موعد لها حتى الآن، مشيرة إلى أن إثيوبيا وجهت دعوة للرئيس لزيارتها، وهناك قبول مصرى لتلبية هذه الدعوة. وأضافت المصادر أنه من المقرر حتى الآن أن يعقد الرئيس السيسى لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبى على هامش القمة الأفريقية المقرر عقدها فى عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، يومى 26 و27 يونيو الجارى.
وأوضحت المصادر أن مشاركة السيسى فى القمة الأفريقية تتوقف على قرار الاتحاد الأفريقى باستئناف مصر عضويتها فى الاتحاد، والتى تم تعليقها عقب ثورة 30 يونيو، مشيرة إلى أنه من المنتظر صدور قرار وشيك من الاتحاد الأفريقى باستئناف أنشطة مصر فى الاتحاد.
وأعلن أدهانوم، فى الوقت نفسه، أن إثيوبيا سترسل «وفد دبلوماسية شعبية» إلى مصر فى أقرب وقت ممكن، موضحًا أن هذه الخطوة «تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين المصرى والإثيوبى»، وأن «الوفد يضم برلمانيين وممثلين لمؤسسات دينية ووسائل إعلام والقطاع الخاص وشخصيات أخرى».
فى سياق متصل، قال ألفا عمر كونارى، رئيس لجنة حكماء أفريقيا الخاصة بمصر والتابعة للاتحاد الأفريقى: «نحن كلنا مع عودة مصر (إلى عضوية الاتحاد الأفريقى) وهذا لن يكون بعيدًا»، فيما رفض الإفصاح عن مضمون التقرير الذى سترفعه اللجنة إلى مجلس الأمن والسلم الأفريقى، مكتفياً بالقول إن «التقرير سيكون إيجابياً».
وقال «كونارى» مداعباً السفير المصرى فى أديس أبابا، محمد إدريس فى لقاء على هامش مأدبة عشاء أقامها السفير الكويتى لدى إثيوبيا، راشد الهاجرى، فى منزله الأربعاء، بحضور سفراء كل من السعودية والإمارات: «إنك تريد أن تنتزع منى قرارًا وترسله فورا إلى الشعب المصرى، نحن كلنا مع عودة مصر، وهذا لن يكون بعيدًا». وأضاف: «عليكم أن تعلموا أننى حريص على مصر كحرصكم عليها إن لم يكن أشد، ولكن فى إطار القيم والخلق التى أحملها كمسلم وأفريقى».
