كشفت مصادر وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المسلمين، الخميس، فشل مساعي قادة الجماعة للقاء الحكومة البريطانية قبل انتهاء التحقيقات الجارية حول نشاط الجماعة في لندن.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، لـ«المصري اليوم» إن عبدالله، نجل عصام الحداد، مساعد الرئيس المعزول محمد مرسي للعلاقات الخارجية، وعبدالموجود الدرديري، مسؤول ملف العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة «لايزالان يواصلان اتصالاتهما بمسؤولين في الحكومة البريطانية لإجراء لقاء معهم خلال الأيام المقبلة».
وأشارت المصادر إلى تقديم الجماعة، في وقت سابق، ملف بتصريحات قادة الجماعة والبيانات التي أصدرتها إلى مجلس العموم البريطاني، إضافة إلى سير ذاتية لأكثر من 150 قيادة بالجماعة توضح مسيرتهم، و«تفوقهم العلمي، وخلو تاريخهم من أي علاقة بالعنف».
وأضافت «أعضاء بالمجلس تعهدوا بمساندة الجماعة، والضغط على الحكومة البريطانية للخروج بتقرير متزن لا ترضخ فيه لأي ضغوط دولية أو إقليمية، ولا يرتبط في توصياته بأي مصالح اقتصادية أو سياسية مع دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، تشهد صراعًا مع الجماعة».
وقال محمد سودان، مسؤول بلجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، إن أعضاء بالبرلمان البريطاني «متضامنون مع الجماعة، وتعهدوا بتبني موقف عدم تعرضها للظلم، واتخاذ جميع الطرق المشروعة لمواجهة ذلك».
وأكد لـ«المصري اليوم» عدم وجود مشكلة بين الجماعة والحكومة البريطانية، مستدركًا «ولكن هناك أطرافا تحاول الضغط على الجانب الإنجليزي لإقناعه بطرد قيادات الجماعة أو التضييق عليهم، لكنهم لن يفلحوا»، على حد قوله.
في المقابل، قال حسين عبدالرحمن، مؤسس حركة «إخوان بلا عنف»، لـ«المصري اليوم»، إن قيادات الجماعة «قلقون للغاية» من الإجراءات التي تتخذها الحكومة البريطانية، ولديه معلومات من شباب داخل الجماعة تفيد بأنهم «بدأوا البحث عن بدائل لبريطانيا، ويسعون إلى الانتقال لمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية».