أعلن محمد إبراهيم، وزير الآثار، الخميس، عن إعادة اكتشاف المقبرة المفقودة «TT 209» الواقعة بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر، والتي اكتشفها العالم الأثري R.L Mondعام 1904، ولم يٌعرف الاسم الأصلي لصاحبها، كما لم يوضح تاريخ صاحب المقبرة ولم يصف تخطيطها المعماري، حتى اختفت تحت الرمال، وظل الأثريون يبحثون عنها دون جدوى.
وقال الوزير إن المقبرة من أكثر المقابر الطيبية غموضا، فمنذ ضمها لكتالوج جاردنر وويجال في عام 1913 تغير اسم صاحبها عدة مرات، ففي البداية تمت الإشارة إليه باسم Hatashemro، ومنذ الخمسينات ذكر على أنه Seremhatrekhyt، إلا أنه ثبت أن الاسم الأخير عبارة عن لقب أو أحد الوظائف التي كان يشغلها صاحب المقبرة، وليس اسمه الحقيقي، ومنذ الثمانينات والمقبرة في طي النسيان وردمت بالكامل بالرديم والأتربة من الوادي المحيط حتي اختفت عن الأنظار تماما.
وأوضحت البعثة الإسبانية أن الدراسات الأولية كشفت أن المقبرة تعود للعصر الصاوي، الأسرة الخامسة والعشرون، وهي من طراز فريد من المقابر التذكارية، وتعود لشخص اسمه «aS-m-rA Ashemro»، وتعد من الاكتشافات ذات الأهمية الكبيرة، بإضافتها اسم جديد في تاريخ الفراعنة، لم يذكر في أي من المصادر التاريخية، كما تسهم المعلومات الجديدة في توضيح بعض الحقائق الجديدة عن تاريخ الأسرة الخامسة والعشرين.
من جهته، أوضح ميجل بولو، رئيس البعثة الإسبانية، أن الدراسات الأثرية الجارية بالمقبرة سوف توضح الوظائف التي تقلدها صاحب المقبرة، كما تعطى صورة واضحة ومتكاملة عن التخطيط المعمارى لها.