x

بالفيديو: «بوشكاش وكرويف وسقراط» يقودون أعظم 3 منتخبات لم تفز بكأس العالم

الخميس 12-06-2014 01:15 | كتب: أحمد حمدي |
اللاعب البرازيلي سقراطيس. 
اللاعب البرازيلي سقراطيس. تصوير : other

قد لا يكفيك اجتهادك في عملك للوصول في النهاية إلى منصب المدير، كذلك قد لا يكفي بعض الفرق أدائها الرائع في المونديال، للفوز بالكأس الذهبية.
عظماء في عالم كرة القدم، صالوا وجالوا في البطولة الأكبر عالميًا، وحفروا أسمائهم في تاريخ الساحرة المستديرة، إلا أن منتخباتهم فشلت، في النهاية، في إحراز اللقب.

(1) المَجر – 1954:

مَن مِن عشاق كرة القدم العالمية لم يسمع باسم بوشكاش، ذلك اللاعب المجري الفذ، الذي اعتبره جمهور بلاده أكثر من مجرد رمز.

وقاد بوشكاش فريق مجري «لا يقهر»، في كأس العالم عام 1954، حيث توقع الجميع أن يرفع لاعب بودابست هونفيد، آنذاك، كأس البطولة، وبالفعل كانت بداية الفريق في المونديال، الذي استضافته سويسرا، مبهرة، حيث اكتسح ذو الرداء الأحمر كلِ من كوريا الجنوبية، بتسعة أهداف للا شيء، وألمانيا الغربية، بثمانية أهداف لثلاثة.
وإذا كان لفريق قدرة على إيقاف الوحوش المجرية، فتوقع الجميع أن يكون وصيف المونديال السابق، البرازيل، والذي لاقى المجر في الدور ربع النهائي، إلا أن البرازيل انضمت لقائمة ضحايا زملاء بوشكاش، في مباراة غاب عنها المهاجم الأسطوري للإصابة، ورغم ذلك فازت المجر، واستمر غياب بوشكاش عن مباراة قبل النهائي أمام حامل اللقب، الأوروجواي، فيما تكفل رفاقه بتجريدهم من لقبهم.

وفي النهائي، عاد الأسطورة ليحقق أحلام الجماهير المجرية، أو هكذا تصور المجريون أنه سيفعل، ورغم إحراز المجر لهدفين في أول ثمان دقائق أمام ألمانيا الغربية، والتي تصور البعض أنها ستكون صيدًا سهلًا بعد نتيجة مباراة الفريقين في مرحلة المجموعات، عاد الألمان لإحراز ثلاثة أهداف، ليقضوا بهم على أحلام المجريين، الذين لا يزالوا يحكوا ويتحاكوا عن هذا المنتخب الذي فعل كل شيء في كرة القدم، فيما أدارت له المستديرة ظهرها.

(2) هولندا - 1974:

كأس العالم طالما حطم قلوب عشاق المنتخب البرتقالي هولندا، الفوز بالمونديال يتطلب أن يكون في فريقك لاعب «لا يوجد مثله في العالم»، ومن كان أفضل من يوهان كرويف في مونديال 1974؟ الجناح الطائر، ذو السرعة الخارقة، والمهارات الرائعة، طمح أن يأخذ بلاده بعيدًا في المونديال، الذي استضافته ألمانيا الغربية، فقد أبهر المنتخب الهولندي العالم مقدمًا ما أطلق عليها بعدها «الكرة الشاملة»، مسقطًا كل من يقف في طريقه. وقد دك الهولنديون شباك الأرجنتين وألمانيا الشرقية والبرازيل، ب4 أهداف ثم 2 و2 على الترتيب، مرسلًا لاعبين عظام في هذه المنتخبات إلى بلادهم، يجرون ذيول الخيبة. |

وفي النهائي، لاقت الطاحونة الهولندية منتخب البلد المستضيف، وفيما بدا وأن ألمانيا الغربية ستكون أجدد وآخر ضحايا رفاق كرويف، في طريقهم إلى الكأس الذهبية، بعد تقدمهم بهدف من ركلة جزاء أحرزها جوان نيسكينز في الدقيقة الأولى، قلب الألمان الطاولة، كعادتهم، محرزين هدفين، مثبتين أن صخرة الواقع الألمانية تتحطم عليها كل أحلام المنافسين، حتى وإن قدموا «كرة شاملة».

وقد صرح أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، دييجو مارادونا، بعد سنوات طويلة، بأن المنتخب الهولندي في عام 1974، كان أفضل فريق في تاريخ اللعبة.


(3) البرازيل 1982:

عندما يحتوي فريقك على لاعبين بقيمة زيكو وسقراط، وعندما يكون اسمك منتخب البرازيل، فإنك تصبح مرشحًا لإحراز المونديال، أي مونديال، تلقائيًا. وفي عام 1982، كان للبرازيل فريقًا مخيفًا، يقدم كرة قدم ممتعة، وقد ذهب إلى إسبانيا، التي استضافت المونديال حينها، بآمال وطموحات كبيرة، وثقة وضعها جماهيره فيه في أن يعود متربعًا على عرش كرة القدم في العالم، وأظهر المنتخب البرازيلي ذلك في الدور الأول، حيث تغلب بهدفين لهدف على الإتحاد السوفيتي، ثم تبع ذلك فوزين برباعيات على كلِ من اسكتلندا ونيوزيلاندا.

وفي الدور الثاني، والذي كان يتبع فيه نظام المجموعات أيضًا، بحيث يتأهل أول كل مجموعة فقط للنهائي، وقعت البرازيل في مواجهة «راقصي التانجو»، الأرجنتين، و«الأتزوري»، إيطاليا. ولم يستطع منتخب الأرجنتين، والذي مثله مارادونا لأول مرة في المونديال، إيقاف غريمه التقليدي، فخسر من البرازيل بثلاثية لهدف. وتوقع الجميع أن تحجز إيطاليا رحلة العودة، مباشرة بعد لقائها بهذا الفريق البرازيلي الممتع، إلا أن «ملوك الدفاع» استطاعوا أن يوقفوا المد البرازيلي، بفضل ثلاثية من مفاجأة البطولة وهدافها، باولو روسي، لتتصدر إيطاليا المجموعة، بعد فوزها على الأرجنتين في مبارتها الأولى، لتكن تذكرة العودة من نصيب منتخب البرازيل، الذي انضم لقائمة أفضل من لعب في المونديال .. ولم يفز به.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية