على دراجته البخارية، قطع عمر منصور الفردى الرحلة، حوالى 227 ألف كيلومتر منذ عام 1996 حتى 2013، حيث سافر خلالها 9 رحلات زار فيها 3 قارات، وبدأ «عمر» عندما كان طالباً فى كلية الحقوق رحلته من الإسكندرية إلى مرسى مطروح ومنها إلى سيوة وجنوب مصر إلى البحر الأحمر وسيناء.
ويقول: «أعيش فى الإسكندرية، وأصولى بدوية من قبيلة الأفراد فى مطروح، وحينما بدأت رحلتى الأولى إلى محافظات مصر لم أكن أفكر فى سبب للسفر، لكن بعد متابعة صحف العالم لى وجدت أنه لابد أن يكون لرحلاتى هدف، ولا أنطلق فى رحلة إلا ومعى علم مصر».
فى عام 2002، قام «عمر» برحلة حول البحر المتوسط بدأها من مصر إلى الأردن وسوريا وتركيا واليونان وإيطاليا، ثم توقف فى فرنسا لعدم نجاحه فى الحصول على تأشيرة إلى تونس، ليعود مرة أخرى إلى فرنسا فى 2003 لبداية رحلة إلى دول أوروبا، وفى 2006 انطلق فى رحلة إلى دول أمريكا، وفى عام 2009 كانت أول رحلة له إلى أفريقيا واستغرقت 6 أشهر.
ويقول «عمر» إنه تعرض لحادث بالدراجة عام 2010 رقد فى المستشفى بسببه عاما كاملا، فضلاً عن الإصابات التى اضطرته إلى تركيب شريحة بطاقة ومسمار بأجزاء متعددة بجسده، ويضيف: «فى مصر لا نعرف كيف نحافظ على حياة سائق الدراجة بسبب ثقافة سائق الميكروباص».
وبعد خروجه من المستشفى قرر «عمر» الانطلاق فى رحلة إلى منابع النيل، لكنه توقف فى كينيا بسبب الظروف المالية، ويقول: «أتمنى أن أقوم برحلة أخرى إلى منابع النيل لدعوة دول أفريقيا إلى حل أزمة سد النهضة، لكن أحتاج إلى مساعدة وزير الخارجية المصرى للترويج للمرحلة بشكل جيد، وأتمنى أن أقوم برحلة على دراجتى بدول الخليج العربى لشكرها على الوقوف بجانب مصر».
