x

رئيس إسرائيل الجديد «ريفلين».. أسوأ كابوس لـ«نتنياهو»..« بروفايل»

الخميس 12-06-2014 09:24 | كتب: محمد البحيري |
رؤوبين ريفلين رؤوبين ريفلين تصوير : آخرون

يتفاخر بأن أول مخبأ آمن تم حفره فى منزل عائلته بحى «رحابيا» بالقدس، حيث كان يلجأ إليه اليهود خلال الحروب، ومازال يذكر عبدالله، البائع العربى الذى كان يأتى على متن حماره ليبيع الخضار لأهل الحى، ومازال يتفاخر بأن منزله كان يملك جهاز الراديو الوحيد فى الحى خلال أربعينيات القرن العشرين، وكيف كان يتجمع أهل الحى فى فناء المنزل للاستماع للراديو، ومازال يذكر الكشك الذى سارع إليه فور انتهاء الحصار البريطانى على القدس، ليأكل الآيس كريم، الذى قال إنه كان كـ«العسل»، وإنه شعر كأنه مثل النبى موسى عليه السلام يأكل المن والسلوى فى صحراء سيناء.

لاشك أن هذه المشاعر عادت مجددا لتراود راؤوفين ريفلين، الذى أصبح الرئيس العاشر لإسرائيل بحصوله على 63 صوتا من نواب الكنيست، مقابل 53 صوتا لمنافسه ذى الأصول المغربية مائير شطريت، المنتمى لحزب «هتنوعا» (وسط) الذى ترأسه وزيرة العدل الإسرائيلية، تسيبى ليفنى.

ولد «راؤوفين» فى القدس، فى 9 سبتمبر 1939، ووالده هو المستشرق البروفيسور يوسف يوئيل ريفلين، والتحق بالجيش الإسرائيلى، في 1957، وخدم بالاستخبارات العسكرية.

درس الحقوق فى الجامعة العبرية بالقدس، وكان عضوا بمجلس شركة الطيران الإسرائيلية «العال» خلال الفترة 1981- 1986. كما عمل مستشارا قانونيا لنادى بيتار القدس الرياضى، وكان وزيرا للاتصالات ونائبا لرئيس بلدية القدس.

بدأ مسيرته السياسية 1988 فى حزب الليكود اليمينى، حيث انتخب نائبا بالكنيست، وأصبح رئيسا للكنيست خلال فترتين، من 2003 إلى 2006، ومن 2009 إلى 2013.

ورغم تاريخه العريق فى حزب الليكود، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، رئيس الليكود، دعم «ريفلين»، وحاول تارة إلغاء مؤسسة الرئاسة، ثم دعم مرشحا آخر، فحاول ترشيح وزير الطاقة السابق، سيلفان شالوم، لكنه فشل، وحاول إقناع الكاتب اليهودى الأمريكى، إيلى فايزل، الحائز على جائزة نوبل للسلام، بالترشح، رغم أنه لا يحمل الجنسية الإسرائيلية، لكنه فشل أيضا. وحتى حليفه أفيجدور ليبرمان، رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، المتحالف مع الليكود، ليكونا «الليكود بيتنا»، رفض هو الآخر دعم ريفلين.

ولم تبالغ صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية حين قالت إن فوز «ريفلين» كان أسوأ كابوس لـ«نتنياهو»، ولكنه تحول إلى حقيقة، وزادت وطأة الكابوس أن وزير الداخلية الإسرائيلى، جدعون ساعر، قاد تحالفا داخل الليكود لدعم «ريفلين»، الذى شكل فوزه هزيمة فاضحة لـ«نتنياهو» جعلت البعض يعتبرها إيذانا برحيل رئيس الوزراء عن الحزب ورئاسة الحكومة الإسرائيلية أيضا.

ولذلك كان من الطبيعى أن يوجه «ريفلين»، فور إعلان فوزه برئاسة إسرائيل، الشكر إلى «ساعر»، دون أن يشير إلى «نتنياهو» ولو بكلمة واحدة.

ورغم احتفاء بعض الإسرائيليين بكون «ريفلين» أول رئيس «نباتى» لإسرائيل، فإن انتماءه لمعسكر «أرض إسرائيل الكبرى»، ووصوله للرئاسة بفضل أصوات اليمين والمتشددين اليهود فى الكنيست، قد يجعلانه أكثر وحشية وعنصرية، ما يجعل البعض يترحم على «المبتسم» شيمون بيريز.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية