أعلن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء انخفاض معدل البطالة خلال الشهور الثلاثة الأولى من 2010 إلى 9.12% مقابل 9.40% خلال الربع الأخير من 2009، وحسب مؤشر القوى العاملة للربع الأول من العام الجارى بلغت قوة سوق العمل 26.186 مليون بزيادة 924 ألفا، وتشكل قوة العمل نسبة 33.6% من إجمالى عدد السكان خلال الربع الأول من العام الجارى.
وذكر تقرير نشره الجهاز أمس أن نسبة المتعطلين من حملة الشهادات المتوسطة وفوق المتوسطة والجامعية حوالى 91.9%، وتبلغ نسبة المتعطلين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة حوالى 75.9%. ووفقا للتقرير احتل المشتغلون بالزراعة وصيد السمك صدارة قوة العمل بـ6.696 مليون عامل، ثم الصناعات التحويلية 2.912 مليون، وتجارة الجملة والتجزئة 2.717 مليون، والتشييد والبناء 2.650 مليون.
شكك شريف سامى، الخبير الاقتصادى، عضو اللجنة الاقتصادية فى الحزب الوطنى، فى دقة بيانات مؤشر القوى العاملة،
وقال لـ«المصرى اليوم» إن هناك فقرا فى آليات جمع البيانات والإحصاءات، إضافة إلى غياب المعلومات الصحيحة، فى ظل عدم وجود قاعدة بيانات مؤكدة لسوق العمل فى مصر، خاصة أن جزءا كبيرا من العمالة يعمل فى السوق غير الرسمية، مشيرا إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، وباعترافه، يعتمد على إعلانات الصحف عن الوظائف عند جمع بيانات عن سوق العمل.
وقالت د.عالية المهدى، عميد كلية اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة القاهرة، إن الانخفاض فى معدل البطالة طفيف جدا، لكنه يعطى مؤشرا عن استقرار المعدل. ورفضت التشكيك فى بيانات الجهاز، مؤكدة أنه مادام التعريف والمنهجية والبحث المتبع ثابتاً فى جمع البيانات، فإن النتائج ستكون حقيقية.
