x

زها حديد سفيرة الإرادة الطيبة وسفيرة عراق الحضارة فى العالم

الأربعاء 30-06-2010 00:00 |

عينت منظمة «يونيسكو» يوم الخميس الماضى المعمارية العراقية العالمية زها حديد «سفيرة للإرادة الطيبة»، وأصبحت بذلك ضمن 27 سفيراً وسفيرة يعملون على نشر السلام والقيم الإنسانية الكبرى التى تعمل المنظمة الدولية لتحقيقها.

أعلنت إيرينا بوكوف، مديرة «يونيسكو» الخبر خلال الاجتماع السنوى لسفراء الإرادة الطيبة فى مقر المنظمة فى باريس، ومنهم النائبة اللبنانية بهية الحريرى، والممثلة الإيطالية كلوديا كاردينال، والموسيقى الفرنسى جان ميشيل جار.

قالت بوكوفا إن زها حديد أحد أكثر المعماريين موهبة فى العالم، وإن تصاميم المبانى التى وضعتها ونفذت فى العديد من دول العالم عبرت عن «أسلوب جعلنا نغير نظرتنا إلى الأماكن»، وإنها عضو فى الأكاديمية الملكية للفنون فى بريطانيا، والمرأة الوحيدة التى فازت بجائزة «بريتزكر» للعمارة التى تعادل جائزة نوبل.

ومن المعروف أن زها حديد وُلدت فى بغداد، وتخرجت فى الجامعة الأمريكية فى بيروت، واستكملت دراساتها فى لندن حيث أقامت ولاتزال، وقد قالت فى احتفال «يونيسكو» بتعيينها سفيرة للإرادة الطيبة، حسب تقرير أرليت خورى من باريس، الذى نشر فى جريدة «الحياة» العربية التى تصدر فى لندن يوم الجمعة إن «الاختلاط والتمازج الذى واكب طفولتها ونشأتها بين أديان وجنسيات مختلفة جعلها تقدر الاختلاف».

كانت مجلة «تايم» الأمريكية الدولية قد اختارت زها حديد ضمن لائحتها السنوية لأهم مائة شخصية مؤثرة فى العالم عام 2010 مع ثلاث شخصيات عربية أخرى هم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وسلام فياض، رئيس مجلس الوزراء الفلسطينى، والطفلة اليمنية ريم أندميرى التى قاومت الزواج القسرى، وقد قسمت «تايم» المائة تحت أربعة عناوين: قادة، أبطال، فنانين، مفكرين، واختارت لكل فئة 25 شخصية، وجاءت زها حديد فى المرتبة الأولى بين المفكرين، وفى تبرير الاختيار كتبت مصممة الأزياء الأمريكية العالمية دونا كارين أن زها حديد تعبر فى أعمالها عن «رؤية متفردة» وأنها «أصيلة مثل الأساطير».

زها حديد التى سوف تشع عبقريتها فى القاهرة بعد أن فازت فى المسابقة الدولية لتصميم أرض المعارض الجديدة فى العاصمة المصرية، ليست فقط سفيرة الإرادة الطيبة فى «يونيسكو»، وإنما من بين المبدعين العراقيين فى المنفى الذين يمثلون العراق الحقيقى فى العالم: عراق الحضارة الذى يولد من جديد بصعوبة بالغة هذه السنوات، وأفسد الدم هو دم الولادة.

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية