قرر حزب الكرامة تفويض حمدين صباحى، المرشح الرئاسى السابق، لفتح قنوات اتصال مع جميع الأحزاب، للاتفاق على إعداد مذكرة مشتركة، لإعلان رفض قانون الانتخابات البرلمانية، وإرسال طلب لمؤسسة الرئاسة، للاجتماع مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومطالبته بتعديل القانون. وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن المكتب السياسى للحزب استقر خلال اجتماعه، مساء أمس الأول، على استبعاد خيار مقاطعة الانتخابات البرلمانية، اعتراضاً على قانون الانتخابات، وتم الاتفاق على فتح حوار واسع مع الأحزاب التى أعلنت دعمها لصباحى فى انتخابات الرئاسة، وهى أحزاب التحالف الشعبى، والدستور والعدل، ومصر الحرية، والتيار الشعبى، لإعلان موقف موحد تجاهه، ودعوة بقية الأحزاب للانضمام لهذا التحالف.
وأضاف «سامى» لـ«المصرى اليوم»: «الأحزاب الداعمة لصباحى ستجتمع الخميس المقبل لبحث اتخاذ موقف مشترك ضد القانون، والحزب فوض صباحى لمخاطبة بقية الأحزاب لتحديد مواعيد عاجلة لمعرفة موقفها من الخطوات التى سنتخذها»، مشيراً إلى أن الحزب سيطالب بتعديل نسبة المقاعد بنظام القائمة لتصبح ما بين 40 أو 50%، بجانب إلغاء نظام العمل بنظام القائمة المطلقة المغلقة. وتابع: «نرفض نظام القائمة المطلقة المغلقة لأن ذلك يعنى أن القائمة التى تحصل على أعلى الأصوات ولو حتى بفارق صوت واحد عن القائمة التالية لها، فإنها ستحصد جميع المقاعد بالدائرة»، مطالباً بتطبيق القائمة النسبية المغلقة، ووضع نسبة لتمثيل المرأة بالقائمة لا تقل عن 20%، ووضع نسب ملائمة لتمثيل الشباب والأقباط وذوى الاحتياجات الخاصة.
وأشار سامى إلى أن الأحزاب الداعمة لصباحى لن تبدأ فى مناقشة آليات تشكيل تحالف سياسى وانتخابى مشترك، قبل الاستقرار على الشكل النهائى لقانون الانتخابات البرلمانية، وأنه حتى الآن يوجد اتفاق بينها على دعوة جميع القوى المدنية المتفقة على أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو على بناء جبهة معارضة قوية.
من جانبه، عقد صباحى، اجتماعاً مغلقاً بعدد من شباب وأعضاء حملته الانتخابية، بعد انتهاء اجتماع المكتب السياسى للكرامة، فى أول اجتماع رسمى بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، حيث استمع صباحى لرؤية الشباب لمشوار السباق الرئاسى وملاحظاتهم عليه، ومدى استعدادهم للمشاركة فى توحيد قوى المعارضة فى جبهة موحدة، تخوض الانتخابات البرلمانية.