هناك عبارة شائعة عديمة المعنى معدومة الجدوى يلجأ إليها الفاشلون لتبرير الفشل والتماس العذر..! تقول (الرئيس كويس بس الحاشية حوله فاسدة)! وأيا كان وضع هذا الرئيس وأيا كان مكانه ومكانته سواء كان رئيس مجلس إدارة شركة أو نادى أو حتى رئيسا للوزارة أو رئيسا للجمهورية، فإن الرئيس هو وحده المسؤول الأول والأخير ولا أحد سواه! وعلى سبيل المثال فإن نابليون بونابارت هو المسؤول عن هزيمة واترلو عام 1816 رغم غباء وتقاعس أحد قادته الكبار.. أدولف هتلر زعيم الرايخ الألمانى كان هو المسؤول عن تدمير ألمانيا عام 1945 وأن بينى وتوموسيلينى رئيس إيطاليا كان هو المسؤول عن هزيمة إيطاليا.. إمبراطور اليابان (الميكا دو) هو المسؤول عن هزيمة اليابان حينما وافق على ضرب الأسطول الأمريكى فى قاعدة بيرلهاربور، مما أدى إلى انتقام الولايات المتحدة وضرب اليابان بالقنبلة الذرية لليابان فى أغسطس 1945.. جمال عبدالناصر رغم حبى الشديد له هو المسؤول عن هزيمة 5 يونيو 1967.. صدام حسين هو المسؤول عن تدمير العراق.. البشير هو المسؤول عن تقسيم السودان.. القذافى هو المسؤول عن تدمير ليبيا.. فالرئيس هو من يخلق الحاشية وليست الحاشية هى من تعين الرئيس! ويقول مكيا فيلى، صاحب كتاب الأمير، إن الناس تحب الرئيس الطيب، لكنها تحترم الرئيس القوى، وقديماً قال عمر ابن الخطاب -رضى الله عنه- «والله لو عثرت بغلة فى العراق لكنت أنا المسؤول عن عثرتها».
محمد السيد رجب
مدير عام سابق - الإسكندرية
