قال النقيب مصطفى سالم، الضابط بقسم باب الشعرية، في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم»، الاثنين، والذي قام بإنقاذ فتاة ميدان التحرير التي تعرضت للتحرش من أيدي الجناة، إنه كان مكلفًا بتأمين الاحتفالات فى ميدان التحرير يوم الواقعة، وكان محل خدمته في الجزيرة الوسطى أمام المتحف المصري.
وأضاف: «سمعت صوت استغاثة من المتواجدين في الميدان: (البلطجية يغتصبون فتاة)، فهرولت لمصدر الصوت ومعى ضابط آخر، وتأخرت كثيرًا في الوصول لمكان الواقعة بسبب الأعداد التي أعاقتني عن الحركة، لكنني أطلقت رصاصة من سلاحي الميري في الهواء كي يفسحوا لي الطريق».
وتابع: «وصلت إلى مصدر الصوت، فشاهدت العشرات من العاطلين ينهشون في جسد فتاة ملقاة على الأرض، وتتلوى من شدة الألم وهي تصرخ دون أن يرحموا توسلاتها، فأطلقت خزنتين في الهواء من سلاحي حتى تمكنت من إرهاب المتهمين وإبعادهم عن المجني عليها، بعدها خلعت هدومي وسترت بها جسدها وحملتها بين يدي وتمكن زميلي وباقي القوات من ضبط المتهمين واقتيادهم إلى القسم للتحقيق معهم حول الواقعة».
وأكد الضابط أن المجنى عليها كانت تصرخ بين يديه: «منهم لله، ضيعوا مستقبلي، أريد إعدامهم»، ثم تنهار ثانية في البكاء، مضيفًا أنه لم يشارك في ضبط الجناة، لأنه انشغل بإنقاذ الفتاة، وترك مهمة ضبطهم لباقي زملائه المكلفين بتأمين الميدان من البلطجية والخارجين على القانون.
وأنهى الضابط حديثه بأنه لا يريد اتهام أي بريء في الواقعة، لكنه يريد أن يأخذ الجناة عقابهم الرادع حتى يكونوا عبرة لكل شخص يفكر في ارتكاب مثل هذا الفعل، وتعكير صفو المصريين أو إلحاق الضرر بهم، رافضًا الإفصاح عن اسم الفتاة التي أنقذها، حفاظًا على سمعتها بعدما لحق بها من أذى لم تكن هي طرفًا فيه.