أعلن الدكتور جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، أن هناك مشروعا متكاملا لتطوير منطقة الفواخير وتحويلها إلى منطقة نموذجية لصناعة الفخار والخزف، وأن المحافظة بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي، سوف يتم الانتهاء من المرحلة الأولى منها بتدبير 30 مليون جنيه مناصفة بين الوزارة وموازنة محافظة القاهرة.
جاء ذلك خلال تفقد محافظ القاهرة والدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار، أعمال تطوير ورفع كفاءة منطقة الفسطاط التاريخية ومحيط مسجد عمرو بن العاص ومجمع الأديان ومنطقة بين الأديرة وشارع الإمامين ومنطقة الفواخير بحي مصر القديمة، للوقوف على ما وصلت إليه أعمال الرصف وتركيب ودهان البلدورات لأرصفة المشاة وإعادة تخطيط الشوارع المحيطة بمجمع الأديان والبالغ تكلفتها حوالي 60 مليون جنيه.
وأصدر المحافظ خلال الجولة تعليماته لشركة المقاولون العرب بالبدء في عمل بوابات متحركة لغلق الشوارع الجانبية المطلة على شارع عمرو بن العاص، تمهيدا لتحويل مسار السيارات بالمنطقة واقتصارها على المشاة فقط كما هو الحال في شارع المعز.
وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع المرور لتحديد الأوقات التي سيتم بها غلق تلك الشوارع أمام الحركة المرورية.
وأوضح «سعيد» أن المحافظة أزالت بالتنسيق مع وزارة الآثار عددا من الغرف التابعة للوزارة، وذلك لنقل حركة أوتوبيسات هيئة النقل العام بالدخول والخروج للموقف دون المرور بالمنطقة المعزولة.
وأكد المحافظ أن منطقة الفسطاط بحي مصر القديمة تعد من أهم المناطق التراثية ليست على مستوى القاهرة فحسب، ولكن على مستوى العالم العربي أجمع، حيث شهدت أول ظهور للإسلام وإقامة مسجد عمرو بن العاص أول جامع بأفريقيا كلها، كما تضم بقايا حصن بابليون من العصر الروماني وعدد من أقدم الكنائس بالعالم، بالإضافة إلى المعبداليهودي وبقايا مدينتي الفسطاط والقطائع بخلاف ما يقام بها حاليا من مشروعات كمتحف الحضارة ودار الوثائق المصرية.
ولافت إلى أنه في إطار الجهود المبذولة للارتقاء والحفاظ على المناطق التراثية جار العمل على تطوير طريق عين الحياة بوضع حلول جذرية وعلمية للقضاء على ظاهرة ارتفاع منسوب المياه بالمنطقة.
رافق المحافظ خلال جولته اللواء ياسين طاهر، نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية، واللواء أحمد عبدربه، رئيس حي مصر القديمة، وعدد من قيادات المحافظة ووزارة الثقافة.