سخرت قيادات جماعة الإخوان من خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال حفل تنصيبه، أمس الأول، واعتبرته فاقدا للرؤية، وأكدت أن السيسى «متخوف من المستقبل ويعلم جيدا رفض الشباب له، وغير قادر على تنفيذ ما جاء على لسانه بشأن إنهاء وجود الإخوان».
قال الدكتور حمزة زوبع، القيادى بحزب الحرية والعدالة، إن الخطاب الأول للسيسى ضعيف، وتضمن العديد من الافتراءات على الإخوان والرئيس المعزول، محمد مرسى، ولم يختلف عن خطاباته ولقاءاته في وسائل الإعلام أثناء ترشحه.
وأضاف «زوبع»، لـ«المصرى اليوم»: «حاول السيسى أن يكسب تعاطف الشعب، بعد أن قاطع الانتخابات، لكنه لم يستطع، وأصر على الهجوم على جماعة الإخوان وتحميلها مسؤولية العمليات الإرهابية، وهو يعلم جيدا أنه لا علاقة لها بالإرهاب». وأشار إلى أن رسائل السيسى بأنه لا إقصاء لأحد «محاولة فاشلة»- حسب وصفه- للظهور بمظهر الذي يمد يده للجميع، وإذا كانت لديه نية حقيقية لذلك فعليه أولا الإفراج عن المعتقلين، بمن فيهم الرئيس المعزول.
من جهته، قال الدكتور أحمد بان، المفكر الإسلامى، إن إصرار الإخوان على موقفهم سينهى وجودهم، مطالبا قادة الجماعة بإجراء مراجعات فكرية ومحاولة الانخراط في المجتمع الذي ينبذهم، مؤكدا أنه حال تخلى الإخوان عن العنف فسيجدون مكانا لهم بين المصريين، ولن يستطع أحد منعهم من ذلك، مضيفا أن خطاب السيسى جيد، لكن على الطرف الآخر القبول بالأمر الواقع، وإلا ستزيد خسائرهم خلال الفترة المقبلة.