قال الفنان نور الشريف إن هناك العديد من التحديات تواجه مصر، مضيفًا: «لابد من مواجهة تلك التحديات من خلال الوقوف خلف الرئيس الجديد، عبدالفتاح السيسي، ومؤازرته حتى تخرج مصر من كبوتها».
وأضاف «الشريف»، خلال كلمة ألقاها بالمركز الثقافي المصري في لندن، الأحد، بمناسبة تنصيب السيسي رئيسًا: «أكبر تحدٍ يواجه السيسي حاليًا من وجهة نظري، هم طبقة رجال الأعمال، وندعو الله أن يعينه عليهم حتى يستطيع تطويعهم بما يتوافق مع المصلحة العامة للبلاد ثم البدء في تحقيق تنمية حقيقية في قطاعات التعليم والصحة».
وقال: «سلوك الناس يجب أن يتغير ويجب أن نرفض الوساطة من أجل تكافؤ الفرص».
وتابع: «للأمانة أشهد أن مبارك في أول عهده كان يرفض الوساطة، هذا ليس دفاعًا عنه ولكنها حقيقة، أنا كمصري أخاف من فرحتنا الزائدة، وأتمنى أن يكون الرئيس السيسي حازمًا وصريحًا».
وقال إن «تحسن الاقتصاد سيقضي على الإرهاب لأن كل مواطن لو عاش حياة كريمة لن يلجأ للإرهاب»، مضيفًا: «أتمنى أن تكون الأعياد الوطنية أيام عمل وليست إجازات لأن العمل هو سبيلنا الوحيد نحو التقدم ونحو تحسين الاقتصاد».
وتحدث عن الجماعات «الإرهابية»: «هذا الوباء ظهر في مصر منذ عهد السادات لأنه هو الذي أخرجهم من السجون، ففسدوا في الأرض وقتلوا كثيرين منهم الشيخ الدهبي، ثم قتلوا السادات نفسه بعد ذلك».
وأضاف: «السادات أيضًا ارتكب أكبر كارثة في تاريخ مصر حين سمح لهذه الجماعات بدخول النقابات والجامعات، فاستخدموا العنف ضد الأنشطة الفنية داخل الجامعة، رغم أن مسرح الجامعة خرج منه عشرات النجوم منهم عادل إمام ومحسنة توفيق ويحيى الفخراني وصلاح السعدني وسمير غانم وغيرهم».
وأشار إلى أن نفس المشكلة حدثت في النقابات، موضحًا: «سأعطيكم مثال سينما رمسيس بشارع رمسيس، التي تملكها نقابة المهندسين مغلقة منذ 35 عامًا، لأن نقيب المهندسين يرى أن السينما حرام، ولم يسمح حتى بتأجيرها لتجلب دخل للنقابة، وأنا أتحدث عن تاريخهم الأسود لكي نعرف كيف ينبغي التعامل معهم».
واستطرد بقوله: «هل تذكرون ضرب إسرائيل لغزة، بعدها خرج الشباب المصري في مظاهرات وأحرقوا محل (سينسيبري) في الهرم، هل تذكرون النتيجة، ثاني يوم قامت الشركة الأم بإغلاق 30 فرعًا للشركة بأنحاء الجمهورية، لو فرضنا أن كل فرع به 300 شاب مصري فهذا معناه أن 9 الاف شاب فقد عمله، ومعناه أن 9 الاف اسره فقدت دخلها الشهري».
وقال: «صحيح أن المستثمر الاجنبي خسر ولكن قطاع من الشعب خسر عمله أيضًا»، معتبرًا أن «أكبر خطأ أن نخرج في مظاهرة ضد شركات الاستثمار».
وخلال الحفل، تحدث الحفل الدكتور صلاح أبوالفضل، أحد المصريين المقيمين في بريطانيا: «نحن المصريين هزمنا أكبر مؤامرة على مصر كما هزمنا فكرة الدولة الدينية، التي كانت تهدف القضاء على حضارة مصر في المرحلة الحالية».
وشدد على أن «تأييد السيسي هو تأييد لأهداف الثورة المصرية».
حضر الحفل كل من الفنانة بوسي، التي ترافق نور الشريف خلال رحلة علاجه في لندن، وأشرف الخولي، سفير مصر في لندن، والدكتورة نادية الخولي، المستشارة الثقافية، وسهير حسين، المستشارة الإعلامية بالسفارة، والدكتور جلال إسماعيل، رئيس الجالية المصرية، والدكتور عصام عبدالصمد، رئيس اتحاد المصريين في أوروبا، وعدد من الدبلوماسيين المصريين وعدد كبير من أبناء الجالية المصرية في بريطانيا.
وبدأ الحفل بالسلام الجمهوري ثم متابعة على الهواء لحفل تنصيب السيسي.