كشف المسؤول السابق في المخابرات الروسية «كي جي بي»، بوريس كاربيتشكو، أن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، كان هدفاً للاستخبارات الروسية قبل 7 سنوات من كشفه المعلومات الأخطر في تاريخ الولايات المتحدة، وطلبه اللجوء إلي روسيا.
وقال «كاربيتشكو» لصحيفة «ميرور» البريطانية إن «عملاء من الاستخبارات الروسية متنكرين في هوية دبلوماسيون أقنعوا (سنودن) في هونج كونج بالسفر إلي موسكو، في يونيو الماضي»، مضيفاً: «لقد كان فخاً ووقع فيه».
وأكد المسؤول بالمخابرات الروسية أن «سنودن» لم يكن جاسوساً لروسيا قبل توجهه إلى موسكو، ولكن التهديدات بالقتل أخافته، مشيراً إلي أن هذه التهديدات تم التخطيط لها بعناية من قبل المخابرات الروسية لإرغامه علي البقاء في روسيا.
وأوضح «كاربيتشكو» أن موسكو رصدت «سنودن» كمرشح للانشقاق، في 2007، وفتح له ملف بينما كان يعمل كفني في وكالة المخابرات المركزية «سي آي أيه» في جنيف.
وتوقع المسؤول الروسي أن يحتفظ الروس بـ«سنودن» لـ3 سنوات للحصول علي كل ما لديه من معلومات، مشيراً إلي أنه يعيش في مبنى سكني في ضواحي موسكو يسيطر عليها جهاز المخابرات الداخلية «أف إس بي».
وذكر المسؤول الروسي أنهم في حاجة إلى الوقت لاستخراج كافة المعلومات السرية التي يمتلكها حول الأساليب والتكتيكات التشغيلية لأجهزة الأمن الغربية.
وأضاف المسؤول السابق في «كي جي بي»، الذي فر من موسكو بعد 15 عاماً في خدمة جهاز المخابرات: «منزله مزود بأجهزة إنذار دقيقة لوقف أي أمر يحدث له، كما أنه يجتمع مع أعضاء بالمخابرات الداخلية مرتين أسبوعياً».