على شكل بقع سميكة حمراء تغطيها قشور ذات لون فضي أو أبيض بأحجام مختلفة تدعى اللويحات هي تماما أعراض مرض الصدفية.
و«الصدفية» من أكثر الأمراض الجلدية شيوعا، إذ من الطبيعي أن يقوم جسم الإنسان بتجديد طبقة الجسم السليمة خلال 4 أسابيع وعند الإصابة بها فإن تجدد البشرة يحدث بشكل سريع جدا ما يؤدي إلى تقشر الجلد يوميا وحدوث التهابات، حسبما نشر موقع «دويتشه فيله» الألماني.
ويمكن لـ«الصدفية» أن تصيب أي مكان في الجسم إلا أن المرفقين والركبتين وفروة الرأس هم أكثر الأماكن تعرضًا للإصابة.
ونقل الموقع الألماني تصريحات أخصائية الأمراض الجلدية، إليزابيث مولنشتيدت، التي أشارت إلى أن السبب الأساسي للإصابة بداء الصدفية غير معروف تماما ومن الممكن اعتباره أحد اضطرابات جهاز المناعة المزمنة، وعند الإصابة به تتسبب ناقلات عصبية في حدوث التهاب جلدي.
ويعد مرض الصدفية من الأمراض الجلدية المزمنة، والإصابة به قد تؤدي إلى حدوث التهاب في المفاصل، كما أن المصابين به هم أكثر عرضة للإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والأزمات القلبية.
ومن جانب آخر فإن داء الصدفية له آثار على نفسية المصابين بها، إذ غالبا ما يشعر المصابون بأنهم منبوذون بسبب مظهر المرض وأثر الإصابة على الجلد، ما يشعرهم بالتوتر والضغط النفسي، وهو ما تؤكده الشابة الألمانية نتاشا التي أصيبت بالصدفية عندما كانت في السادسة من عمرها.
ورغم أنه مرض غير معدي إلا أن الشفاء من هذا المرض كليا هو أمر غير ممكن، ويلجأ الأطباء إلى علاجه باستخدام مراهم الكورتيزون أو تعريض الجلد لأشعة الشمس الطبيعية باعتدال وبإشراف الطبيب، ما يساعد على تحسين أعراض الصدفية.
والحالات الشديدة فيتم علاجها بمضادات مطورة جينية، حسبما تشرح «مولينشتيدت»: «نقوم بإعطاء دواء متخصص يقوم باعتراض الناقلات العصبية التي تؤدي لردود فعل تزيد التهاب الجلد، ما يمكن من من حصار ردود فعل الجلد ويساعد على تحسن حالة الجلد».