x

«زي النهاردة».. وفاة تشارلز ديكنز 9 يونيو 1870

الإثنين 09-06-2014 07:40 | كتب: ماهر حسن |
تشارلز ديكنز تشارلز ديكنز تصوير : other

هو صاحب «بين مدينتين» و«أوقات عصيبة» و«أوليفر تويست» و«ديفيد كوبر فيلد» و«أنشودة عيد الميلاد» و«آمال كبرى» هذا هو الروائي البريطاني الرائد تشارلز ديكنز، المولود في ٧ فبراير من عام ١٨١٢ في لاندبورت، بورتسموث الواقعة في هامبشاير من الملامح الروائية لأعماله تصوير الواقع بشكل جذاب للقارئ، ونحت ملامح شخصياته بدقة من الداخل والخارج والوصف المفصل لمختلف الطبقات الاجتماعية، والعاطفة الفياضة وبخاصة مع مشاعر الحزن والأسى والنقد البناء وعكس مشاكل الشارع.

نشأ «ديكنز» في عائلة كبيرة لكنها فقيرة، وكان الابن الثاني من بين ثمانية إخوة. أما والده فقد كان يعمل كاتبا بالبحرية براتب صغير لا يفى نفقات العائلة الكبيرة ،التحق تشارلز بمدرسة صغيرة في بورتسموث لفترة قصيرة ثم انتقلت أسرته إلى لندن التي كانت مصدرا لإلهامه حيث أثرت التضاربات والطبقات الاجتماعية، بالإضافة لطفولته البائسة، في تكوين زخم درامى تحول بموهبته الكتابية إلى روايات عاطفية وساخرة أحيانا.

بدأ ديكنز عمله المهنى كمراسل صحفى في البرلمان، وكان أسلوب كتابته مميزا غلب عليه السرد فبدت تقاريره أشبه بالقصص وقد بدأت شهرته الأدبية مع نشر انطباعاته عن لندن في مجلات دورية.كتب ديكنز ١٤ رواية، وفى عام ١٨٥٠ أصدر مجلة (كلمات عائلية) التي حظت بإقبال شديد من قبل قارئيه. ومن أعماله الروائية: أوراق بيكويك، ومغامرات السيد بيكويك، ونيكولاس نيكلبى، وأنشودة لعيد الميلاد، وديفيد كوبر فيلد، وقصة مدينتين، والآمال الكبيرة، وأوقات عصيبة، ودمبى وولده، وترنيمة، عيد الميلاد، وأوليفر تويست

تأثر «ديكنز» بالروائي بلزاك، ميجيل دى سيرفانتس، فيكتور هوجو، واشنطن إرفنج، ويليام شكسبير. وقد أثنى الناقدان جيورج جيسنج، وجى. كيه. تشسترتون على أستاذية ديكنز النثرية، وابتكاراته المتواصلة لشخصيات فريدة، وقوة حسه الاجتماعية.لكن زملاءه الأدباء مثل جورج هنرى لويس وهنرى جيمس وفيرجينيا وولف عابوا أعماله لعاطفيتها المفرطة ومصادفاتها غير المحتملة، والتصوير المبالغ فيه لشخصياته.

وقد ظهر عديد من روايات ديكنز في الدوريات والمجلات بصيغة مسلسلة أولًا، وكان ذلك الشكل المفضل للأدب وقتها، وعلى عكس الكثيرين من المؤلفين الآخرين الذين كانوا ينهون رواياتهم بالكامل قبل نشرها مسلسلة، فإن ديكنز كان غالبًا يؤلف عمله على أجزاء بالترتيب الذي يُريد أن يظهر عليه العمل.

أدت هذه الممارسة إلى إيجاد إيقاع خاص لقصصه يتميز بتتابع المواقف المثيرة الصغيرة واحدًا وراء الآخر ليبقى الجمهور في انتظار الجزء الجديد، إلى أن توفى «زي النهاردة» في ٩ يونيو ١٨٧٠.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية